تلقت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الاثنا عشر بالمغرب تعليمات من مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي بتنفيذ مسطرة الاقتطاع من أجور المضربات والمضربين عن العمل خلال شهر أكتوبر الجاري، من أجل ثنيهم عن مواصلة النهج الذي أقلق الوزير بنموسى وتركت فصول الدراسة لنحو أسبوع، مما حرم أكثر من 5 ملايين تلميذة وتلميذ من زمن التعلمات الصفية.
وبعد تفعيل مسطرة الاقتطاع من أجور نساء ورجال التعليم المضربات والمضربين لمدة أسبوع ، ثلاثة أيام الأسبوع الماضي، وإضراب ليومين متفرقين يومي 5 و11 أكتوبر الجاري، أغلق فصول الدراسة واستهدف نحو 5 ملايين تلميذة وتلميذا من مجموع ما يقارب 8 ملايين تستوعبهم المنظومة التربوية.
وبينما يستمر نزيف هدر الزمن المدرسي والتعلمات الصفية، لم ينفع معه لقاء عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بمعية شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري وزير الشغل والإدماج المهني، مع النقابات التعليمية الأربع التي تشبتت باحتجاجها الوطني يوم 2 نونبر المقبل، يتواصل نزيف التوتر والاحتقان بمواصلة الاحتجاجات داخل المؤسسات التعليمية، والإَضرابات والوقفات الاحتجاجية ستضيع نحو أكثر من 30 ساعة عمل ودراسة على فصول الدراسة التي عهد إلى الأساتذة بتدريسهم، مما سيرهن مستقبل نحو 5 ملايين تلميذ وتلميذ في المدرسة العمومية المغربية.
