تسارع مصالح الدرك الملكي ببرشيد، الزمن لتحديد هوية مجهولين، حلوا في الساعات الأولى من صباح أول أمس (الأربعاء)، بحي سكني بمنطقة الدروة، يقطنه دركيون، للسطو على سيارات في ملكيتهم.
وحسب مصادر، فإن المتهمين، نجحوا في سرقة سيارة من صنع كوري، في ملكية دركي، بعد كسر زجاجها وتشغيل محركها بطريقة احترافية، في حين عجزوا عن سرقة سيارة ثانية ألمانية الصنع، بسبب توفرها على نظام حماية إلكتروني متطور جدا، تشتهر به علامتها التجارية، قبل أن يخربوها بالكامل، بعد فشلهم في المهمة، ويختفوا عن الأنظار.
وشددت المصادر على أن مسؤولين كبارا في الدرك دخلوا على خط التحقيقات لفك لغز العملية، وأن التحريات مازالت متواصلة بسرعة قصوى للوصول إلى خيط رفيع يحدد هوية الجهات المتورطة، عبر الاستعانة بالمخبرين والاطلاع على جميع تسجيلات الكاميرات المنتشرة بالحي الذي يقطنه الدركيون وشوارع المدينة، كما تم نصب سدود قضائية بكل الطرق المؤدية إلى الدروة والمدن المجاورة لها، بحثا عن سيارة الدركي المسروقة.
وأثارت العملية تساؤلات عديدة، بداية أنها نفذت بحي يقطن فيه دركيون، ثانيا استهداف سياراتهم الشخصية، بل محاولة سرقتها، ما يرجح أن المتورطين ليسوا لصوصا عاديين، بل عصابة متمرسة ربما تحاول بعث رسائل مشفرة لعناصر الدرك الملكي.
ولم تستبعد مصادر أن يكون وراء هذه العملية بارونات مخدر “البوفا”، بعد نجاح مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، سيما عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في تحرير منطقة الدروة من قبضتهم، بعد أن تحولت في وقت سابق إلى قلاع حصينة لهم لترويج جميع أنواع الممنوعات، على رأسها مخدر “البوفا” والكوكايين.
ورجحت المصادر أن يكون التجرؤ على عناصر الدرك بالدروة، بالتخطيط لسرقة سياراتهم من الحي الذي يقطنون فيه بشكل جماعي، يدخل في إطار عملية انتقامية منهم، بسبب الضربات اليومية التي يتلقاها بارونات “البوفا” بالمنطقة، من قبل الدرك الملكي والتي أسفرت عن اعتقال عدد منهم داخل أوكارهم “المنيعة”، خلال عمليات مداهمة مفاجئة أو عبر نصب كمائن لهم بالسدود القضائية، وإجبار آخرين وباقي أفراد شبكتهم التي يتزعمونها على الفرار صوب مناطق أخرى.
الصباح –