ثقافة وفن

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتغاضى عن دعم الأنشطة الدولية إحتفالا ب ( إض إيناير )

سفيان لعويسي/ باريس

تتواصل الإحتفالات برأس السنة الأمازيغية بديار المهجر كل سنة لربط أواصل القرابة وترسيخ الثقافة الأمازيغية المغربية بأوروبا إنخراطا لما يسعى له ملك البلاد صاحب الجلالة محمد السادس بعد الإعلان خلال دستور 2011 عن ترسيم اللغة الأمازيغية وجعلها لغة رسمية وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالمغرب لدعم الأنشطة والملتقيات التي لها علاقة بالأمازيغية وتخصيص دعم كبير لهذا المعهد الذي عين فيه مجموعة من الكوادر من الحركة الأمازيغية لإلمامهم بهذه الثقافة والمساهمة في نشرها في جميع أنحاء العالم.

قبل أن يقرر عاهل البلاد في خطاب 03 ماي 2023 بإقرار يوم 14 يناير رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية ، ما جعل الجالية المغربية بأوروبا بصفة عامة والجمعيات بالإنخراط في هذا الطرح وتنظيم إحتفالات ( إض إيناير ) .

وفي نفس السياق ينظم منتدى جدور بباريس يوم 10 فبراير 2024 حفل رأس السنة الأمازيغية بمدينة Asnières-sur-Seine ضواحي باريس بحضور ألمع نجوم الأغنية العربية والأمازيغية كبدر سلطان ومجموعة رباب فوزيون برئاسة بوحسين فولان الذي يعتبر سفير الأغنية الأمازيغية عبر العالم ، حيث عبر إدريس سيباح رئيس منتدى جدور للرياضة والثقافة بباريس عن إمتعاضه من تماطل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في صرف الدعم المخصص لمثل هذه التظاهرات حيث قام المنتدى بإرسال طلب الدعم خلال شهر أكتوبر 2023 قبل أن يتفاجئو برفض طلبهم بدعوى ضعف الميزانية وغياب السيولة المالية .

فكيف يعقل للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الذي تصرف له ميزانية مهمة لدعم الأنشطة الأمازيغية رغم قلتها أن يبرر ذلك بغياب السيولة وضعف الميزانية رغم أنه يعد قطبا مرجعيات على المستويين الوطني والدولي ، السؤال المطروح متى سنقوم بمأسسة الإدارة والقطع مع الزبونية والمحسوبية ؟

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى