أشاد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد بالهجمات التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية على إسرائيل، قائلاً إن هذه القوات “فتحت صفحة جديدة للاقتدار الإيراني ولقنت العدو الصهيوني درساً يجعله يعتبر”.
وأضاف: “العقاب الذي وعد به المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد تحقق”، مشيراً إلى أن القوات الإيرانية استهدفت الأهداف العسكرية الإسرائيلية في عملية مركبة واسعة، عازياً ذلك إلى “تدبير دفاعي في إطار الحق الذاتي للدفاع المشروع عن إيران”.
وأكد رئيسي أن الهجمات الإيرانية “كانت لأجل معاقبة المعتدين”، مضيفاً أن بلاده “تعتبر أن السلام والاستقرار في المنطقة ضرورة لأمنها القومي”.
من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد إن “صفعة الشعب الإيراني للعدو الصهيوني كانت قوية ودرساً رادعاً وباعثاً للندم”.
وأضاف أن الهجمات الإيرانية كانت وفق ميثاق الأمم المتحدة، مهدداً أنه “إذا ما ارتكب الكيان الصهيوني أو حلفاؤه حماقة أخرى فسيكون ردنا المخطط له أكثر شدة”.
هجمات ناجحة
وفي السياق، قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن هجمات بلاده على إسرائيل “كانت ناجحة وحققت جميع أهدافها”، وأضاف أن سبب تلك الهجمات هو “تجاوز الكيان الخطوط الحمراء بعد هجومه على المبنى القنصلي الإيراني في دمشق”.
وأردف باقري: “نرى أن عمليتنا مثمرة بالكامل ولسنا بصدد مواصلتها لكن إذا رد الكيان الصهيوني فستكون عملياتنا القادمة أكبر حجماً”.
وعن الأهداف التي طاولها الهجوم قال رئيس الأركان الإيراني إنه تم استهداف “مركز استخباري كبير في مرتفعات جبل الشيخ على الحدود بين سوريا وفلسطين المحتلة كان يوفر المعلومات الأمنية اللازمة لجريمة استهداف القنصلية”.
وحول الدور الأميركي، قال باقري إن الولايات المتحدة قد أعلنت أنها لا تسعى إلى توسع التوترات في المنطقة، “لكن حسب معلوماتنا فإنها بكل قوتها حاولت في الأجواء العراقية والأردنية إحباط عمليتنا الليلة الماضية، لكنها لم تتمكن من ذلك ووصلت الهجمات إلى أهدافها”.
على المستوى العسكري أيضاً، توعد القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي تل أبيب بضربة “أكثر صعوبة” إذا ما ردت على الهجمات الإيرانية الأخيرة.
وأضاف: “الاحتلال إذا ما هاجم مصالحنا وشخصياتنا ومواطنينا من أي نقطة فسنهاجهم”، لافتاً إلى أن إسرائيل بدعم أميركي كانت قد أسست ل”دفاع جوي عميق مكون من عدة طبقات وكان من الصعب عبور هذه الأنظمة المتقدمة”.
وأضاف أن ذلك استدعى “إبداعاً في التخطيط في هذا الهجوم وتمكنت عشرات المسيرات وصواريخ كروز وبالستية من تجاوز مختلف طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي والوصول إلى الأهداف”.
وتابع أن “معلوماتنا لم تكتمل بعد حول إصابة الأهداف كلها، لكن ما وصل إلينا من تقارير دقيقة ومستندة وميدانية من إصابة أهداف يشير إلى أن العملية قد نفذت بنجاح أكثر مما هو متوقع”.
