مجتمع

دراسة جديدة تحذر: السجائر الإلكترونية قد تصيب الشباب بالقلق والوحدة والأرق

أكدت دراسة جديدة أن تدخين السجائر الإلكترونية يزيد من خطر معاناة الشباب من القلق والوحدة والأرق.

ووفقاً لصحيفة «التليغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 316 طالباً في إنكلترا، يبلغ متوسط أعمارهم 20 عاماً، بعضهم يستخدمون السجائر الإلكترونية، والبعض الآخر لا يفعل ذلك.

وخضع المشاركون جميعاً لاختبارات سريرية، شملت تقييمات مختلفة لصحتهم العقلية، ونوعية نومهم، وتعاطيهم الكحول.

ووجدت الدراسة أن مستخدمي السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض القلق بنسبة 20 في المئة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموا هذا النوع من السجائر مطلقاً، لكنهم لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب.

كما كشفت النتائج عن زيادة بنسبة 15 في المئة في أعراض الأرق بين مستخدمي السجائر الإلكترونية المنتظمين.

وكانت الدراسة التي أجرتها جامعة «سري» البريطانية أيضاً أول المقيّمين لتأثير السجائر الإلكترونية على الشعور بالوحدة والتفكير بطريقة سلبية. ووجدت أن كلتا المشكلتين أكثر شيوعاً لدى الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية.

وأعرب الدكتور سايمون إيفانز، محاضر علم الأعصاب في جامعة «سري» ومؤلف الدراسة، عن قلقه من أن كثيراً من الشباب «لا يدركون مخاطر مثل هذه المنتجات أو يقللون من شأنها ببساطة، معتقدين أنها أقل ضرراً من التدخين العادي».

وأضاف: «النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية من المعروف أنه يؤثر سلباً على نمو الدماغ وقد يحفز السلوكيات السلبية»، محذراً من خطر الوصول السهل لهذه المنتجات عبر «محال بيع السجائر الإلكترونية» وغيرها من المنافذ.

وتابع إيفانز: «يؤثر التدخين الإلكتروني على جميع مجالات الصحة الجسدية والعقلية. كما أن قلة النوم لا تؤثر فقط على الأداء اليومي للشباب، ولكنها تزيد على المدى الطويل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري».

ووفق «منظمة الصحة العالمية»، فإن هناك حالياً 88 بلداً لا يوجد فيها حد أدنى للسن المسموح فيها بشراء السجائر الإلكترونية، و74 بلداً لا توجد فيها لوائح معمول بها بشأن هذه المنتجات الضارة.

وثمة زيادة مثيرة للذعر في استخدام السجائر الإلكترونية بين الأطفال والشباب الذين تتجاوز معدلات استخدامها بينهم المعدلات بين البالغين في بلدان كثيرة.

المصدر :  وكالات

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى