صحيفة إسبانية : حموشي القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب

متابعة

نشرت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، أمس الخميس ،بورتريه لعبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، استعرضت فيه مختلف الإصلاحات الكبرى التي قادها، وجعلت من المغرب القوة الأمنية الأكبر في المنطقة وأحد اللاعبين الأساسيين في مكافحة الجريمة والإرهاب على المستوى العالمي.

وأوردت الصحيفة، في مقال تحت عنوان “حموشي: القائد الذي صنع تاريخ الأمن بالمغرب”، أن حموشي، وبفضل رؤيته الاستراتيجية التي تسعى إلى حماية المواطنين والمساهمة في الاستقرارين الإقليمي والدولي، أحدث نقلة نوعية في الأمن المغربي، ليجعل من المملكة طرفا أساسيا في الجهود الدولية لمواجهة التهديدات المعاصرة كالإرهاب والجريمة العابرة للحدود”.

وتابعت “أتالايار” موردة: “استند الحموشي في إصلاحاته الكبرى للأمن المغربي على نهج متكامل متعدد الأبعاد، ساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الوطني والاستقرار الإقليمي، بفضل ارتكازه على مبادئ الابتكار، الاستباقية، التعاون، تبادل المعلومات، وتأهيل الكوادر الأمنية، مع إيلاء أهمية كبرى للقيم الإنسانية كالتسامح والتعايش السلمي”.

وتطرقت الصحيفة الإسبانية إلى المسار المهني لحموشي، الذي ولد سنة 1966 في قرية بني افتح قرب تازة وترعرع في فاس، حيث حصل على البكالوريا ودرس القانون، مبرزة أنه انضم إلى وزارة الداخلية في سن لا يتجاوز 25 عاما، وبرهن عن تميزه في الحكامة ورباطة جأشه الاستثنائية، ليتم تعيينه لاحقا في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وعن إسهامه في تكريس إشعاع المغرب إقليميا وقاريا ودوليا على مستوى مكافحة الإرهاب، أورد المصدر ذاته: “بعد تفكيك هجمات 11 شتنبر، أضحى حموشي شريكا رئيسيا للأمريكيين في مكافحة الإرهاب. وفي دجنبر 2005، عينه الملك محمد السادس على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في سن يناهز 39 سنة، ليصبح في 2015 أول شخص يجمع بين رئاسة المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني”.

“تحت قيادته، أصبح المغرب نموذجا رائدا في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وحاز على إشادة دولية لدوره الفعال في إحباط المخططات الإرهابية وتفكيك الشبكات الإجرامية. كما تم تعزيز التعاون الأمني والدبلوماسي مع العديد من الدول، مما عزز مكانة المغرب كقوة أمنية على الصعيد العالمي”، تضيف الصحيفة نفسها.

وأضافت “أتالايار” أن “حموشي أعاد تشكيل صورة الشرطة المغربية بالكامل، من خلال تحديث أنظمتها وأساليب عملها وتعزيز كفاءتها، ثم النهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن، وفتح الباب أمام النساء لولوج أسلاك الشرطة، ناهيك عن إحداث مركز دولي لتكوين الكوادر الأمنية المغربية والإفريقية بإفران”.

وخلصت الصحيفة الإسبانية إلى أن “الاستراتيجية الأمنية المبتكرة لحموشي جعلت المغرب شريكا رئيسيا في الساحة الأمنية الدولية، إذ ساهمت خبرته في بناء جسور من الثقة مع الشركاء الدوليين، ما أتاح للمملكة لعب دور محوري في حفظ الأمن والسلام العالميين”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *