أعطيت يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري، بالثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بحي أدرار تليلا، ضواحي مدينة أكادير، الانطلاقة الرسمية لفعاليات النسخة الثالثة عشر من الحملة التحسيسية بالوسط المدرسي، وذلك بحضور مسؤولين أمنيين يتقدمهم نائب والي أمن أكادير وأطر تربوية، من ضمنهم المدير الإقليمي للتربية والتكوين بأكادير، بالإضافة إلى ممثل الجماعة الحضرية لأكادير، إلى جانب مجموعة من التلاميذ والتلميذات وممثلي جمعيات الآباء وأولياء أمور التلاميذ.
وفي كلمته بالمناسبة ، أكد عيدة بوكنين، المدير الإقليمي للتربية والتكوين، على الدور الإستراتيجي والمحوري للفاعل التربوي في تأمين المؤسسة ومحيطها، باعتبار حماية المؤسسة ومحيطها مسؤولية أمة تستوجب التعبئة حولها، ومعتبرا الإصلاح في التعليم ذي شق أول تربوي وثانٍ أساسي مرتبط بترسيخ القيم وتعزيز السلوكات المدنية.
من جهته، شدد عبد الصادق أيت عابد، نائب والي أمن أكادير، على كون الشباب والناشئة ككل هم المستقبل، مشيرا إلى أن الإعتناء بالمؤسسة التعليمية يندرج في صلب اهتمامات المديرية العامة للأمن الوطني، مشيدا بالأدوار الكبيرة التي تضطلع بها الخلية الأمنية المكلفة بالتحسيس داخل المؤسسة التعليمية، ودورها في توعية التلميذ وتأثيرها الإيجابي على علاقته بمحيطه، مؤكدا أن دور رجال الأمن هو دور وقائي توعوي وتحسيسي قبل أن يكون زجريا؛ قبل أن يثمن كذلك المجهودات الجبارة التي تبذلها الفرق الأمنية المكلفة بتأمين محيط المدارس وباقي الفعاليات الأمنية ومساهمتها في إشاعة الإحساس بالأمن لدى كافة مكونات المؤسسات التعليمية.
ونوهت كلمة قائد الأمن رضوان أستر، رئيس خلية التحسيس بالوسط المدرسي التابعة لولاية أمن أكادير، بالجهود المشتركة لجميع المتدخلين في إنجاح هذا البرنامج الإشعاعي، الذي يضع أجيال الغد في صلب الإهتمامات في الحاضر والمستقبل، معتبرا أن تدبير الأمن المدرسي داخل الفضاء التعليمي وتأمين التلميذ وتحسيسه بمختلف المخاطر وإكسابه مجموعة من القيم يستوجب انخراط جميع المتدخلين في الحياة المدرسية.
أما هشام عايش، ممثل المجلس الجماعي لأكادير، فقد وصف في مداخلته مسار البرنامج بكونه برنامجا توعويا تحسيسيا يؤشر لتراكمات إيجابية في مشروع استثنائي يجمع المنظومة التربوية مع شركاء إستراتيجيين من خلال الحملة التحسيسية المنظمة سنويا، مؤكدا أن التلاميذ هم شباب المدينة الذين نريد منهم الحفاظ على ممتلكات الجماعة ومنتزهاتها وحدائقها وفضاءاتها، وهو ما لن يتأتى إلا من خلال التشبع بالسلوكات المدنية وروح المواطنة.
يشار أن هذه الحملة التحسيسية، التي تسهر على تنظيمها مصالح ولاية أمن أكادير بشراكة مع مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأكادير إداوتنان، تهدف إلى توعية الناشئة بمخاطر استهلاك المخدرات وتجنب السلوكيات السلبية التي تقود إلى الانحراف والجريمة، فضلا عن تعزيز منسوب الحصانة ضد الأخطار التي تنشأ عن الاستعمال غير السليم للتكنولوجيات الرقمية، وكذا مظاهر الاستغلال والتحرش ضد القاصرين، والتربية على السلامة الطرقية ووعواقب وتبعات شغب الملاعب، والمحافظة على البيئة والتربية على المواطنة والمواطنة الرقمية والقيم البناءة.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء إيذانا بانطلاق برنامج الحصص التحسيسية الذي سيمتد على مجموعة من المراحل ستستمر إلى نهاية الموسم الدراسي، وسيشمل زيارة مختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بمختلف المناطق الحضرية.