حنان واهبي
نظمت مدرسة فونتي، بمشاركة فعالة من التلاميذ والأساتذة والأطر التربوية، حملة توعوية هادفة للتصدي لظاهرة التنمر. شملت هذه الحملة مجموعة متنوعة من الأنشطة التربوية والفنية التي جذبت اهتمام الجميع وساهمت في إيصال الرسائل التوعوية بشكل مبتكر ومؤثر.
بدأت الحملة بعرض مجموعة من الإنشاءات والرسوم الإبداعية التي أعدها التلاميذ، حيث عبروا من خلالها عن رؤيتهم لظاهرة التنمر وأثرها السلبي على المجتمع المدرسي. كما تم تقديم أعمال يدوية مميزة حملت شعارات ورسائل تدعو إلى الاحترام والتسامح بين الزملاء.
ولم تقتصر الحملة على الأنشطة الفنية فقط، بل تضمنت أيضًا إذاعة مدرسية تربوية خصصت حلقاتها للحديث عن التنمر، تعريفه، أسبابه، وسبل الحد منه. وتم تقديم برامج سينمائية تعليمية تهدف إلى تعزيز قيم التعايش وقبول الآخر بالقاعة السينيمائية بالمدرسة، حيث قدمت عروض أفلام قصيرة تبعتها مناقشات تفاعلية مع التلاميذ لتشجيعهم على التفكير النقدي وإبداء آرائهم حول القضية.
تهدف هذه الحملة إلى رفع مستوى الوعي بين التلاميذ بأهمية نبذ التنمر بجميع أشكاله، وتعزيز بيئة مدرسية تسودها روح المحبة والتعاون. وقد لاقت المبادرة استحسانا كبيرا من قبل المشاركين وأولياء الأمور، الذين أشادوا بجهود المدرسة في معالجة واحدة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد استقرار العلاقات الإنسانية.
وأكد المشرفة على هذه الحملة بمدرسة فونتي أن مثل هذه المبادرات تشكل خطوة أساسية نحو بناء مجتمع مدرسي أكثر أمانا ووعيا، مشددة على أهمية الاستمرار في تنظيم حملات توعوية مماثلة لتعزيز القيم الإنسانية لدى الأجيال الصاعدة.