الأزمي : هذه الحكومة تشرع لنفسها وللناس ديالها ولمقاولاتها

متابعة

أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن ما تقوم به هذه الحكومة عبر استيراد كل شيء، خطير على البلاد وعلى اقتصادها الوطني.

وقال الأزمي في مداخلته في لقاء تواصلي نظمه الحزب ببني ملال يوم الأحد 8 دجنبر الجاري، إن الحكومة ما زالت مخطئة وممعنة في الخطأ من حيث مقاربتها لمعالجة مشكلة عدم توفر وغلاء اللحوم، وذلك باعتماد مقاربة ترقيعية عبر استيراد اللحوم دون أثر يُذكر على أسعار اللحوم التي بلغت مستويات قياسية.

ولفت الأزمي، إلى أن هذه الحكومة لم تتمكن من حل أزمة غلاء اللحوم رغم كل الإجراءات السابقة التي اتخذتها من خلال الإعفاء من رسم الاستيراد ومن الضريبة على القيمة المضافة عند استيراد اللحوم الحية.

وجدد رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، التأكيد على أن ما تقوم به هذه الحكومة خطير على البلاد واقتصاده، فهي إما تشرع لرئيسها وإما لبرلمانييها أو لوزرائها، متسائلا “كيف تريدون أن نثق في هذه الحكومة و في الشأن السياسي…نحن لن نصمت على هذه الأمور، وهذا هو موقع العدالة والتنمية وهذا يُحرج الحكومة”.

لذلك شدد الأزمي “يجب أن نقوم بأدوارنا وأن نفضح هذه الحكومة لأنها لا تحترم نفسها بعناوين تضارب المصالح والطمع في كل شيء، في الصفقات العمومية وتستورد كل شيء وعدم حماية الضعيف”.

وقال الأزمي، إنه حينما تم تشكيل هذه الحكومة قامت بسرعة البرق وسحبت القوانين التي تحارب الفساد كقانون الإثراء غير المشروع وقانون تقنين المقالع والقانون المرتبط بالاحتكار، مضيفا “هذه الحكومة المغاربة استبشروا بها خيرا، وخاصة وأن رئيسها رجل أعمال، لنكتشف أنها مهووسة بجمع كل شيء ولا تترك أي شيء”.

واسترسل “عنوان هذه الحكومة هي تضارب المصالح من أولها إلى آخرها، حيث خفضت الضريبة لشركات الكبار من 31 على 20 في المائة، بينما رفعتها لأصحاب الشركات الصغرى، من 10 في المائة إلى 20 في المائة،” من نهار الأول باين العربون”، بالإضافة إلى إبقاء الضريبة في 35 في المائة بالنسبة لشركات المحروقات وبالتالي فهذه الحكومة تشرع لنفسها وللناس ديالها ولمقاولاتها”.

وبالتالي، يؤكد الأزمي، هذه الحكومة تشرع على مقاسها وعلى مقاس أصحابها، مستشهدا بتخفيض الضريبة على العسل لصالح برلماني من الأغلبية، غير أن المجموعة النيابية فضحت هذا الأمر وتراجعت الحكومة عن ذلك، وشدد على أنه من أراد أن يعرف العدالة والتنمية فليتذكر تعديل العسل.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *