حقائق 24 / مكتب الدار البيضاء
في تصريحاته لـ” راديو مارس” أمس الجمعة لا بد أن ما باح به “عادل هالا” رئيس فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم المدفوع قسرا إلى الاستقالة، يجب أن يكون له ما بعده.
تلك التصريحات وان كانت قد كشفت أسباب تقديم الرئيس لاستقالته قبل موعد الجمع العام المزمع عقده يوم 5 فبراير الجاري، إلا أنها بالمقابل سكتت عن جوهر الحقيقة و قامت بما يمكن تسميته “مصادرة عن المطلوب” و لذلك فهي تستوجب البحث و فتح تحقيق في ما تحاشا “هالا” وصفه بالتهديدات، فأثار زوبعة في الأسئلة الحارقة، من حيث أراد أن يبرئ ساحته و يبين أنه دفع الى الاستقالة دفعا، ولم تكن خياره الشخصي.
إن تصريحات “هالا” تخفي كثيرا من المسكوت عنه حيث تحدث عن تعرضه لما رفض أن يسميه تهديدات همت شخصه وأفرادا من أسرته و استهدفتهم في سلامتهم الشخصية. وإن تهديدات من هذا القبيل إن ثبتت وكان الرئيس المدفوع الى الاستقالة قد استطاع توثيقها وما زال يتحوز ما يثبت تعرضه لها، فإن الأمر يستدعي أن يعرض على القضاء، بدل أن نجد في كل مرة كل من تعرض لممارسات من قبيل ما تعرض له ” هالا” يسارع مفزوعا، الى تقديم استقالته، ليتيح الفرصة للجهات التي قامت بتهديده لتحقيق أهداف غير رياضية و يمكن اعتبارها أيضا غير نبيلة.
إذا كان ” هالا” فعلا قد قدم استقالته مرغما ومتأثرا بما تجنب وصفه بالتهديدات، في تصريحاته لـ”راديو مارس”، فهل يمكن الاعتداد باستقالته؟ بصيغة أخرى هل يعتبر مستقيلا من أرغم على تقديم الاستقالة تحت طائلة التهديد بالنيل من سلامته و سلامة ذويه ؟
و هل الخوف على الذات و الأسرة هو ما دفع “هالا” حتى بعد تقديم استقالته إلى الادلاء بتصريحات أوضحت الأسباب الشخصية التي تحدث عنها في نص الاستقالة، دون الخوض في تفاصيلها؟.
و من المستفيد من إزاحة “هالا” من رئاسة الرجاء البيضاوي العاجز حتى حدود الآن عن تأكيد وجوده في ساحة كروية كان قد حقق فيها فقط خلال الموسم الماضي الازدواجية و حاز شرف الفوز بلقب البطولة و كأس العرش ، كي يجد نفسه متخبطا في مساره خلال الموسم الحالي و محتلا للمرتبة 8 دون أدنى مؤشر على مبارحتها في ظل مشاكله المتراكمة على أكثر من صعيد، و التي لم تكن تنقصها سوى استقالة ” هالا” بهذه الطريقة ؟
و هل سيكون الجمع العام ليوم الاربعاء القادم قادرا على الخوض في تفاصيل ” المسكوت عنه”؟ أم أن ” هالا” و سلامته و سلامة أسرته لا تعني أحدا داخل الرجاء؟، و أخيرا هل يلجأ ” هالا” إلى القضاء؟ أم أنه سيقنع ” من الغنيمة بالإياب” كما يقال؟.