حقائق24
تعيش ساكنة أكادير و معها ساكنة جهة سوس ماسة على إيقاع تفاعلات واسعة مع لائحة تعيينات جديدة في أوساط العمال و الولاة، ورد فيها اسم ” سعيد أمزازي ” والي هذه الجهة التي لم تعرف أي جديد يذكر على مستوى الإنجازات التي كان يترقبها الساكنة غداة تعيين الرجل بتاريخ: 31 أكتوبر الماضي.
اللائحة التي لم يتأكد بعد مدى صحة التنقيلات الواردة فيها أثارت موجة من ردود الفعل الصاخبة إزاء خبر تنقيل أمزازي إلى ولاية طنجة- تطوان- الحسيمة ، حتى أن ردود الفعل لم تقتصر وحسب على مواقع التواصل الاجتماعي ، و خاصة الفيسبوك، بل امتدت إلى بعض الجرائد الالكترونية التي وجدت فيها فرصة سانحة لنفي الخبر و اعتباره تسريبا مغلوطا و الانخراط الشامل في الدفاع عن ” أمزازي” الذي تشهد مرافق و بنيات و مشاريع ملكية و تنموية بالجهة أنه لم يقدم و لم يؤخر و لم يؤثر، و أن وجوده اقتصر على التقاط الصور الاستعراضية التي لا تغني ابدا عن الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع.
و عكس هذا التصدي المناوئ لتوجهات الرأي العام الجهوي، برزت على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلات شعبية غير مهادنة هللت لرحيل أمزازي عن الجهة و إن لم تكن قد أبدت أي حماس لخلفه المفترض يونس التازي. و علق كثيرون على الخبر بكم هائل من الترحيب، فيما بلغت بعض التعليقات سقفا عاليا من الحنق على غياب الإنجازات في مسار “أمزازي” و ودعته بـ” بالماء و الشطابة”، على افتراض صحة خبر مغادرته لأسمى منصب بالجهة. فيما أفردت تعليقات أخرى حيزا لإبراز مكامن الإخفاق في مسار الرجل، حيث لا وجود على الإطلاق لأي مشروع يمكن أن ينسب إليه، و لا وجود لأية بصمة له يمكن تلمسها في المشاريع التي سبقت مجيئه، و لم تشهد أوراشها أي تقدم، بل الأدهى، حسب بعض التعليقات، هو أن مشاريع مكتملة تعرضت على عهده للإهمال و التفريط.
و بين الجرائد الالكترونية التي لم تجد ما تدافع به عن “أمزازي” سوى القول بكونه خبيرا في مجال التربية و التعليم و يتميز بالصرامة، و بين من اعتبروا، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عهده القصير بالجهة عهد خال من الإنجازات، بقي خبر تنقيله إلى جهة طنجة – تطوان الحسيمة موضوع أخذ و رد إلى حين خروج تأكيد أو نفي رسمي، من المؤكد أن الأيام القادمة سوف تكشف عنه.
غير أن “أمزازي ” إن هو بقي في منصبه لا يبدو قادرا على تقديم أكثر مما قدمه، و إن رحل فلن يتأسف على رحيله سوى أولئك الذين أبدوا إعجابهم بـ” صرامته المزعومة” و لن يأخذ معه سوى ألبوم وافر من الصور الاستعراضية التي راكمها خلال خرجاته اللاتنموية لزيارة مواقع بائسة لم يكفل لها حضوره أي بريق أو توجه في عيون ساكنة الجهة.