حقائق24 – عزيز أيت واعراب
في ظل الحديث عن ما يمنحه الدستور الجديد من حقوق للفئات الهشة والتي تعاني من الفقر قصد النهوض بها وتنميتها وتوفير التعليم الجيد لها، نجد تلاميذ الثانوية الاعدادية إيمولاس الموجودة في النفود الترابي لجماعة ايمولاس قيادة تاملوكت اقليم ودائرة تارودانت بعيدين كل البعد عن هذا التصنيف فالحديث هنا عن أطفال في عمر الزهور يبلغون فقط من العمر 13 عاما،واقع ليس بالخيال بل أكثر من ذلك فهم يلجؤن لكراء غرف لا تتوفر على أبسط شروط العيش الكريم (لا كهرباء ولاماء) والتي لم تصل بعد إلى المستوى المتعارف عليه بالغرفة الصالحة للسكن بل يسكنون في بنايات كانت قد خصصت مسيقا للتجارة وليس السكن بأثمان تتراوح مابين 200 درهم و400 للشهر الواحد, ناهيك عن شروط تمدرسهم أيضا ,غياب لقاعة المطالعة هو أيضا سبب اخر من الاسباب التي ستؤثر بلا شك على تحصيلهم الدراسي، في ظل هذا الوضع تقوم إحدى الجمعيات المعروفة بالمنطقة بمجهودات كبيرة لمساعدة هؤلاء التلاميذ من حيث التنسيق مع فعاليات مدنية ذات رغبة في تقديم يد المساعدة للتلاميذ والتكلف بتوفير موارد مالية لهذا الصدد , إلا انها سقف المجهود المبدول لم يتجاوز توفير التغدية لأزيد من 80 تلميذ وتلميذة وهو عدد جد ضئيل مقارنة مع حجم التلاميذ ومعاناتهم, في غياب تدخل الجهات الوصية على قطاع التعليم ولا المجالس المنتخبة المتعاقبة على التسيير لتوفير فضاء مناسب لإيواء التلاميذ اللذين غادر أغلبهم صفوف الدراسة لقساوة الظروف المعيشية التي يعيشونها في المخابئ التي يكترونها بالسوق الأسبوعي بعد أن تخلو عن بصيص الأمل الذي سبق وتمسكوا به ,وانقضت احلامهم بغد أفضل.