رمضان بأكادير موسيقى و”شيشة” وشاي لجلب الزبناء

تحرص المؤسسات الفندقية وفضاءات التنشيط بها، والمطاعم والمقاهي ذات الصبغة السياحية بأكادير، على ألا تغير طقوس رمضان من إيقاعات ليالي أكادير المتميزة بالسهر والفرجة والتسلية والمرح.
زوار المدينة السياحية بامتياز، لا يستطيعون التمييز بين ليالي أكادير خلال رمضان، أو  لياليه بباقي أشهر السنة. فلم يغير شهر الصوم من طقوس عشاق السهر والباحثين عن المتعة واللذة والراحة والاسترخاء، بفضاءات التنشيط بالمطاعم والمقاهي والمراقص والعلب الليلية والبارات، بعد يوم من العمل المضني.
فرغم أن جميع هذه المواقع وفضاءات السهر تسحب الخمر بجميع ألوانه من رفوفها وموائدها، فإنها أبقت على فقرات تنشيط سهراتها بالموسيقى والغناء والطرب المتنوع، وأضفت على سهراتها سحنة الحلال من خلال عَبَقِ الشاي والشيشة والمشروبات الغازية والعصائر.
وأصبح الزبناء يُقَضون جزءا من لياليهم وهم يستمتعون بالأغاني الطربية والشعبية والخليجية وهم يدخنون الشيشة المختلفة الأنواع والتشكيلات التي يبدع أصحاب هذه المحلات في صيغ وطرق تقديمها. فرغم أن ما يقدم بهذه المواقع يقتصر على الشيشة والشاي أو المشروبات المسموح بها، فإنها تلقى إقبالا كبيرا من مرتادي هذه المحلات، لقضاء ما تبقى من ليلهم على إيقاع الموسيقى والأنغام التي تعزفها الفرق الموسيقية على مدار ساعات الليل، وينشط فقراتها فنانون مختلفون يتناوبون على منصات الغناء والطرب ليقدم كل واحد منهم أجود ما لديهم من أطباق غنائية لِإمتاع الجمهور.
وتستمر ليالي سهرات رمضان إلى الفجر، عندما يتوقف جميع المغاربة عن الكف عن تلبية شهوتي البطن والفرج.
«إن ما يميز ليالي رمضان أو حفلات أكادير الرمضانية، هو جوها العائلي المحترم»، يقول يونس الصغير، فنان إحدى الصالات الغنائية بأكادير لـ»الصباح».
إن ليالي رمضان بأكادير في المستوى، إذ يأتي الناس، سواء الأكاديريون أو السياح المغاربة لقضاء أمسياتهم الرمضانية، إن مع أفراد العائلة أو الأصدقاء وهم يستمعون إلى الموسيقى، حسب أذواقهم وما يرغبون في الاستماع إليه. وتقدم هذه السهرات والحفلات أطباقا غنائية متنوعة الأذواق، كما أن جميع الفنانين منشطي السهرات، يحرصون على الإستجابة لطلبات الساهرين، تفاعلا مع رغباتهم الشخصية. فهؤلاء يقضون يومهم في العمل، وأثناء الليل، بعد صلاة التراويح، يأتون إلى الاسترخاء وطرد العَياء والتعب والملل، استعدادا لليوم التالي من العمل.
تنطلق هجرة الأحياء السكنية والفيلات والمنازل والغرف في اتجاه الشريط الساحلي، حيث العشرات من المقاهي والمطاعم والملاهي والعلب الليلية التي تكون قد هيأت الظروف المواتية لاستقبال زبناء الليل، مباشرة بعد صلاة التراويح. عندها تكون تلك الفضاءات قد أعدت نفسها لاستقبال الزبناء، فأوقدت النار في الفحم ونظفت قوارير الشيشة والأباريق والكؤوس استعدادا لتلبية حاجات الزبناء والزبونات الذين يعوضون الخمر بالشيشة والشاي.

عن جريدة الصباح

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *