سوس تصدر الإرهابيين وإليها سيرجعون

حقائق24

المخاوف التي أعلن عنها الوالي السابق على  جهة سوس ماسة  محمد اليزيد زلو ذات يوم للفاعلين الاقتصاديين بأكادير، مهد لها في كلمته بالقول أن ثمة ما يبررها، وذلك حين أكد على أن تنظيم داعش قد تمكن من ” استقطاب المزيد من عناصر السلفية من داخل المغرب، وهي عناصر تلقت تداريب دقيقة ومركزة حول كيفية استعمال الأسلحة وتقنيات التفجير والعمليات الانتحارية قبل تعبئتهم من أجل العودة لتنفيذ مخططاتهم لتخريبية والإرهابية لزعزعة أمن واستقرار البلاد”. كما أردف زلو قائلا ” إن هذا التنظيم الإرهابي (يقصد تنظيم داعش) دعا إلى تأسيس فرع له بالمغرب العربي، وبالتالي قد ينقل أنشطته الإرهابية إلى المنطقة على غرار مناطق عربية أخرى مثل العراق وسوريا وليبيا، خاصة بعد ظهور بارز لمقاتلين مغاربة في هياكله وانضمامهم إلى فصائل جهادية أخرى كما هوالحال في سوريا “.

وإذا توقفنا بعض الوقت عند هذا الكلام، لا شك ستنكشف أمامنا الكثير من الحقائق، لكن أسطعها بلا ريب هو وجود إرهابيين ينحدرون من مدينة أكادير وباقي مدن وقرى سوس ضمن مقاتلي داعش، وتمكنهم من تلقي تدريبات دقيقة بشأن استعمال الأسلحة وتقنيات التفجير والعمليات الانتحارية. إرهابيون ينتظرون الضوء الأخضر من أمرائهم للعودة إلى المنطقة في إطار تنظيم الدولة الإسلامية في المغرب الكبير، لتفجير البنى التحتية لعاصمتها أكادير، خصوصا ما سمي ب “المرافق الترفيهية والليلية التابعة للوحدات الفندقية (أي العلب الليلية)”. وهذا الأمر ثابت حسب مصادر أمنية محلية سبق لها أن أكدت على رصدها لأكثر من أربعين عنصرا ينحدرون من جهة سوس قد التحقوا بتنظيم داعش في سوريا، وأنها تراقب عودتهم بالمعابر الحدودية ومطارات المملكة وعلى رأسها مطار أكادير، خشية اقدامهم حين عودتهم على ارتكاب عمليات ارهابية بمدينة أكادير. وعلى ذكر مطار أكادير، حري بنا أن نتذكر ما أقدم عليه المكتب الوطني للمطارات صبيحة يوم الخميس 11 دجنبر 2014، حين أجرى تدريبا بمطار أكادير المسيرة لجميع من يفترض فيهم التدخل فيما أسماه ” تدبير الأزمات في مجال الطيران المدني منها على الخصوص، ومواجهة الإرهاب والحرائق والتدريب على الإسعافات الأولية “.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *