حقائق24
في تصريح لحقائق24 قال الإعلامي عبدالله بوشطارت ان اقليم سيدي افني يعيش حالة جد مزرية خاصة بعد الانتفاضات التي عرفتها المنطقة بسبب غياب الإرادة الكافية للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والاهتمام بحياة الساكنة ومستقبل أبناءهم…فلا توجد سياسة تنموية ناجعة وفعالة ولا خدمات صحية كافية ولا مسالك طرقية ولا مشاريع ولا استثمارات …. فالاقليم الفتي حسب بوشطارت يجر معه مشكال التقطيع الترابي الغير المنصف ويعتبر الآن أفقر الأقاليم المغربية ويشكل بيرمودا الفقر والتهميش والمعاناة القاسية التي يتجرعها سكان الإقليم من الساحل إلى جبال امجاض فهو يعتبر الآن محور الطرد وتهجير السكان الذين يهربون من العزلة زادهم الجفاف والعطش حدة وقسوة….ولا أحد يفكر الان في فقراء البادية ومعاناتهم مع الجفاف ومع معيشهم اليومي في الوقت الذي تنعدم فيه فرص الشغل ومشاريع مدرة للدخل وكلما أنجز من مشاريع جمعوية وتعاونية البعض منها فشل لأسباب متعددة والبعض منها محدود اصطدم باكراهات الواقع وانعدام النظرة الشمولية التي تنسجم وخصوصيات المنطقة….
يضيف بوشطارت بحسرة في حديثه عن أمل التنمية بإفني قائلا “الإقليم يعج بالمؤهلات والمقومات والموارد وليس به ولو معمل واحد…وليس فيه ولو مشروع اقتصادي وسياحي كبير يشغل أبناء المنطقة هذا عيب….”
“فأين سيشتغل الناس….؟” , يضيف الإعلامي والفاعل المدني , إن أردتم ان تعلموا وتشعروا بسياسة التهميش والتفقير التي يعاني منها اقليم افني لاحظوا وقارنوا كيف تسير الأمور في تيزنيت واكلميم….هل إقليم افني أحدث لكي يهرب الناس منه ويهجرونه إلى أقاليم أخرى, بحثا عن لقمة عيش وعن فرصة للحياة….
وفي ذات السياق يضيف بوشطارت في تعليق له على دور المؤسسات الرسمية بالإقليم بأن العمالة اقترحت مع بعض المصالح الخارجية مخططا إقليميا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكنه بقي حبرا على ورق, ولم يتم إنزاله على أرض الواقع ومن خلال ذلك يظهر بأن المسؤولين الإقليميين يفتقرون إلى إرادة قوية ومتينة للبحث عن الحلول واستقطاب الشركاء والفاعلين للتفكير في مستقبل الإقليم الذي يعول على استثمار الدولة لتجاوز الركود والهشاشة وانعدام البنيات ولكن من سيحرك العجلة ؟ لا أحد…. -يضيف ذات المتحدث- داعيا في نفس الوقت المسؤولين والمدراء الاقليميين والمنتخبون إلى التخلي عن “المصلحية والوصولية والاستغلالية والاهتمام بمشاكل السكان ومصالحهم وبمستقبل المنطقة….”