حقائق24 – متابعة
ع بوسحابة
في معرض الحديث عن قضية ” خدام الدولة ” الذين استفدوا وفق ريع اثار استنكار الجميع ، من بقع أرضية بأبخس أثمنة سوق العقار في المغرب ، نسلط الضوء هذا اليوم، على صنف آخر من الريع الذي استفحلت حدته ، كنوع من العطاءات التي استفاد منها ” خدام الدولة ” بموجب قوانين لابد من تحيينها ، انصافا لهذا الشعب البئيس الذي لم يعد له حول و لا قوة ، و هنا تطرق مستشار جماعي بالصخيرات خلال دورة ماضية للحديث عن البرلماني السابق ” رحو الهيلع ” عن حزب التقدم و الاشتراكية ، الذي استفاد من أرض فلاحية خصبة توجد بمنطقة اولاد عثمان بالصخيرات ، تبلغ مساحتها الاجمالية حوالي 120 هكتار ، قال إنه يخصصها لزراعة العنب المعد أساسا لإنتاج الخمور .
استحواذ الرجل على هذه المساحة الشاسعة على شكل ( كراء ) و لمدة طويلة ( 99 سنة ) ، يقابله وضع مزري جدا و أزمة خانقة تعيش على وقعها مدينة الصخيرات، فيما يخص مشكل السكن ، خاصة إعادة إيواء ساكني دور الصفيح ، حيث الغياب التام لوعاءات عقارية من شأنها أن تحوي كل الفئات التي تعيش ضنك الحياة وسط أكواخ قصديرية ، و هنا الحديث عن ما لا يقل عن 4700 أسرة حسب آخر إحصاء ، تعيش داخل مساكن صفيحية ، موزعة على عدد من الدواوير بالصخيرات.
و ارتباطا بذات الموضوع فقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن هذا المستشار البرلماني السابق ساهم بشكل كبير في ارتفاع ظاهرة الهذر المدرسي ، عبر استقطابه لقاصرين من أجل تشغيلهم في ضيعته الفلاحية بأثمنة بخسة ، على اعتبار أن أبناء المنطقة هم من الطبقة المسحوقة التي تعيش تحت عتبة الفقر .
هذا و قد طالب المجلس البلدي السابق للصخيرات ، خلال دورة سابقة بضرورة بحث كل الحلول الممكنة من أجل ضم هذه الأراضي التابعة لما بات يعرف عند عموم المغاربة بأراضي ( صوديا و سوجيطا ) لأملاك الجماعة دفعا بمبدأ المنفعة العامة التي تسبق المصالح الخاصة ، و ذلك بهدف توظيفها في عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح الذين يقدرون بالآلاف في مدينة لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا بكيلومترات يسيرة .