مستهل قراءة مواد بعض الجرائد اليومية الصادرة يوم الخميس من “الصباح” التي أفادت بأن شكايات توصلت بها وزارة الداخلية، وولاية جهة البيضاء ـ سطات، نبهت إلى تفاقم البناء العشوائي العمودي ببعض المجمعات الصفيحية بمدينة الدار البيضاء، على بعد ستة أسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة في 7 أكتوبر المقبل.
وقال مواطنون لـ”الصباح” إن مرشحين في الاستحقاقات المقبلة أعطوا الضوء الأخضر لزبنائهم في عدد من الدواوير للاستفادة من طوابق علوية تشيد فوق براريك هشة، وإضافة سقوف جديدة بأقل ما يمكن من الإسمنت والقضبان الحديدية، ما يهدد بكارثة كبرى واحتمال سقوط قتلى ومعطوبين.
وأضافت الجريدة ذاتها أن المواطنين أطلقوا على هذا النوع من الأسقف العشوائية اسم “ضالات الموت”، التي قد تنهار في أي لحظة فوق رؤوس أصحابها.
وأشارت اليومية عينها إلى تحقيق باشرته الفرقة الوطنية للدرك الملكي مع رئيس جماعة سابق فاز في الانتخابات الجماعية ما قبل الماضية برمز العدالة والتنمية، قبل أن ينتقل إلى الحركة الشعبية التي ترشح برمزها في الانتخابات الجماعية السابقة، على خلفية تهمة تبديد أموال عمومية بجماعة سيدي الطيبي، حددتها مصادر “الصباح” في أكثر من أربعة ملايير. ووفق المنبر ذاته فإن الرئيس المذكور منح تعويضات خيالية لمقربين منه ومحظوظين بدون وجه حق.
“المساء” أوردت أن جماعة العدل والإحسان تدافع عن مشاركة بنكيران في الحكومة وتشن هجوما عنيفا على محمد الساسي، أحد أبرز حلفائها في الفترة السابقة، مؤكدة أن الجماعة قالت على لسان ناطقها الرسمي حسن بناجح: “كان يمكن أن يكون لحديث الساسي عن تخوف العدل والإحسان من المشاركة في الانتخابات معنى لو صدر عن محلل موضوعي أو عن منافس قوي، لكن المستغرب أن يصدر عن سياسي لا يستطيع هو نفسه الفوز ولو بمقعد واحد من تلقاء نفسه وبإمكانياته الخاصة، ما يطرح سؤالا كبيرا عن دوافع الهجوم على الجماعة في هذا الظرف الانتخابي، مثلما حدث أيضا إبان حراك 2011”.
وجاء في المنبر الورقي نفسه أن الحملة التطهيرية التي باشرتها القيادة العامة للدرك الملكي أسفرت عن اعتقال كولونيل وأزيد من 30 دركيا وجهت لهم تهم تتفاوت بين الارتشاء وفبركة ملفات والابتزاز.
ونقرأ في “المساء”، أيضا، أن مصادر تعليمية حذرت من دخول مدرسي كارثي مع ارتفاع معدلات الخصاص في صفوف الأساتذة، وتسجيل الخريطة المدرسية في بعض المدن الكبرى معدلات اكتظاظ غير مسبوقة ستفوق 70 تلميذا داخل القسم.
ونسبة إلى المصادر ذاتها فإن عددا من المديريات والأكاديميات عجزت عن إيجاد الأساتذة، ما سيدفع إلى دمج الأقسام وحذف بعض المواد واللجوء إلى عدد من الحلول الترقيعية، علما أن الوضع كان سيتجه نحو فضيحة تاريخية في قطاع التعليم لولا تصدي الوزارة لموجة النزوح الجماعي للعاملين في قطاع التربية بعد رفض آلاف طلبات التقاعد النسبي التي قدمت بشكل استباقي قبل الشروع في تنزيل إصلاح التقاعد.
أما “الأخبار” فنشرت أن مستشارا بمجلس مقاطعة أحصين بمدينة سلا، التي يترأسها حزب العدالة والتنمية، يقيم مشاريع عقارية عشوائية بسلا، مشيرة على أنه قام ببناء منزلين من طابقين بمنطقة “سيدي احميدة”، وهيأ أرضا من ألف متر وحولها إلى تجزئة سكنية بدون ترخيص.
وأضافت الجريدة ذاتها أن المستشار المذكور شرع في البناء من جديد بعدما أمر رئيس الملحقة الإدارية بمنطقة سيدي احميدة بهدم البنايتين، مستغلا أشغال مدار الطريق السيار الرابط بين سلا الجديدة والرباط.
ومع المصدر ذاته الذي قال إن حالة من التوجس والترقب تسود في صفوف الجسم القضائي بمدينة تطوان جراء اختفاء مفاجئ لقاض بابتدائية المدينة في ظروف غامضة لما يناهز شهرا، مضيفا أن الأمر دفع بعائلته وكافة القضاة والمحامين للبحث عنه، علما أن هاتفه مقفل.
واهتمت “الأخبار”، أيضا، بحفل زفاف نجل الوزير محمد نجيب بوليف الأسطوري، الذي أثار ضجة بمدينة طنجة، وحديث عن تجاوز 300 مليون لإقامته. ووفق المادة ذاتها فإن الوزير اختار ثاني أفخم قاعة أفراح بعاصمة البوغاز، يفوق سعرها 70 مليونا، إلى جانب الموائد الملكية (رويال) التي تكلف ملايين السنتيمات، نظرا للأطباق التي يمكن أن يطلبها الزبون، من قبيل اللحم المشوي وأصناف الأسماك.
الختم من “أخبار اليوم” التي كتبت أنه بعد الإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية لتطهير النقطة الحدودية “الكركارات”، قرب موريتانيا، دخلت الأمم المتحدة على الخط وشرعت في الاتصال بالسلطة المغربية عبر “المينورسو”؛ في حين لا يستبعد المتتبعون حدوث توتر جديد بين الرباط والهيئة الأممية.
وورد في المنبر الورقي نفسه أن وثيقة تحت عنوان “حصيلة العمل الحكومي .. إنجازات وإصلاحات 2012 ـ 2016″، يجري تداولها داخليا في صفوف أعضاء الـPJD، خلت من الإشارة إلى حصيلة الحكومة في مجالات الأمن والدفاع والشؤون الإسلامية؛ وذلك بهدف قطع الطريق على اتهام الحزب باستغلال الرموز الدينية والوطنية في الحملة الانتخابية المقبلة.