حقائق24- سعيد أبدرار
ذكرت مصادر مطلعة لحقائق24 بأن عددا من الفعاليات الجمعوية بجماعة اربعاء الساحل بإقليم تيزنيت إستنكرت ما أسمته بديكتاتورية رئيس المجلس الجماعي في شخص رئيسه الذي رفض ربط منصة مهرجان محلي من الإستفادة من الربط بشبكة التيار الكهربائي العمومي التابع للجماعة والتي كان من المفروض أن تزوِّد منصة المهرجان ليلة أول أمس الأربعاء وذلك بدريعة منع تبدير المال العام و غياب تنسيق مسبق مع الجماعة القروية التي يترأس مجلسها والتي تعاني حسب ذات المسؤول من عسر في الميزانية والموارد المالية .
وأضاف في حوار صحفي بأنه منع الدعم عن المهرجان بعد أن شكك في أهذافه الأساسية على اعتبار أن المشرف على تنظيم المهرجان لم ينسق مع الفعاليات الجمعوية بالمنطقة , مع تساءله أيضا عن الجدوى من هذا المهرجان الذي رصد له مبلغ مالي مهم في الوقت الذي لازالت الجماعة تعاني من ندرة في الموارد المالية وغياب للبنيات التحتية الأساسية .
مصادر حقائق24 أكدت بأن الأسباب الحقيقية وراء الخلاف العميق بين إبراهيم السفيني رئيس الجماعة وفرقاءه من الشباب الناشطين بالجمعية المنظمة للمهرجان يمكن أن تكون راجعة لحسابات حزبية قديمة بين الطرفين وهي الفجوة التي عمقت جراح التواصل والتي ساهم فيها بشكل كبير الدعم المادي الذي تلقته الجمعية من المجلس الإقليمي الذي يرأسه عبد الله غازي المترشح وكيلا بلائحة حزب التجمع الوطني للأحرار في الإستحقاقات القادمة, مما دفع بمصادرنا أن ترجح فرضية الصراع الحزبي في المنطقة وهو ما نتج عنه رد فعل غريب من طرف السفيني رئيس الجماعة المنتمي لحزب التقدم والإشتراكية , ولا يعدو أن يكون إلا نتيجة لصراع سياسي أزلي – كما أسمته مصادرنا- منذ الإنتخابات الجماعية المنصرمة تسرب إلى دوامة الفعل الجمعوي بالمنطقة أياما قليلة قبيل الإستحقاقات البرلمانية المقبلة .
فعاليات جمعوية نددت بالفعل الذي أقدم عليه الرئيس متهمة إياه بالسعي لعرقلة الأنشطة الثقافية و الفنية للمهرجان وذلك عبر إستغلال سلطته كرئيس للجماعة بشتى الطرق ،معبرة عن تضامنها المطلق مع الجمعية المذكورة وذلك من خلال بيان تضامني من فدرالية الجمعيات بالجماعة الترابية المذكورة تعلن فيه للرأي العام بإسم جمعيات أربعاء الساحل المنضوية تحت الفيدرالية على تأييدها المطلق مع الجمعية المذكورة من خلال الدفاع عن حقها في الفعل الثقافي في المنطقة.