حقائق24 – متابعة
بينما لم يرفع العلم الوطني متوجا بالذهب ولو لمرة واحدة في منافسات الألعاب الأولمبية التي أقيمت بريو دي جانيرو في الفترة ما بين 5 و21 غشت المنصرم، والتي عاد منها المغرب بميدالية برونزية يتيمة حصدها الملاكم المغربي محمد ربيعي، بعدما أقصي من دور نصف النهائي للمنافسة؛ نالت المشاركة المغربية في الألعاب “البارا-أولمبية” ثناء جل المغاربة.
لكن الجمهور الرياضي المغربي استبشر خيرا بمشاركة الرياضيين المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حققوا إلى حدود الساعة نتائج جد مرضية، خلقت موجهة من الدعم والتشجيع على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.
النقص في الإمكانات الجسدية تحول إلى طاقة وعزيمة إضافية لدى المشاركين المغاربة في “بارا-أولمبياد ريو 2016″، لتحقيق نتائج مرضية تنسي المغاربة خيبات المشاركة في الأولمبيات.
وأحرز العداء المغربي، لذوي الاحتياجات الخاصة، محمد أمكون (المتحدر من قبيلة “إمكوين” ايت صواب بجماعة تاركا نتوشكا بإقليم أشتوكة ايت باها)، الميدالية الذهبية لمسابقة 400متر لفئة (تي 13 ) ،التي جرت الخميس 15 شتنبر على أرضية الملعب الأولمبي إينجينهاو ،ضمن دورة الألعاب الأولمبية الموازية “البارلمبية” المقامة حاليا في ريو دي جانيرو. وقطع محمد أمكون، مسافة السباق في ظرف 47 ث و 15 /100 ، مسجلا بذلك رقما قياسيا عالميا جديدا.
وعاد المركز الثاني (ميدالية فضية) في هذه المسابقة للعداء الناميبي جوهان نامبالا بتوقيت 47 ث و 21 /100 ، فيما كان المركز الثالث من نصيب الجزائري محمد فؤاد حمومو (48 ث و 04 /100).
ووصل عدد الميداليات التي حصدها المغرب في المسابقة، على بعد يومين فقط من نهايتها، خمس ميداليات، منها ذهبيتا محمد أمكون، الذي حطم الرقم القياسي العالمي في مسابقة 400 متر (تي 13)، وعز الدين نويري في مسابقة رمي الجلة لفئة (إف 34)، وفضيتا الأمين شنتوف في مسابقة 5000 متر لفئتي (تي 12- 13)، ومهدي أفري في سباق 400 متر (تي 12)، وبرونزية لمحمد لهنة في مسابقة الترياثلون (بي تي 2).
النتائج المحققة انعكست على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا العديد من النشطاء إلى إيلاء أهمية أكبر بهذه الفئة، وتكريمها بما يليق بمجهوداتها وتمثيلها للمغرب في المنافسات البارا-أولمبية.
وشارك المغرب في “بارا-أولمبياد ريو 2016” ببعثة من 26 رياضيا ورياضية، منهم 14 عداءً، و10 لاعبين في كرة القدم للمكفوفين، وبطلة في رفع الأثقال، وبطل في الثرياتلون. وتعد هذه المشاركة الثامنة من نوعها للمملكة، بعد ألعاب سيول 1988، وبرشلونة 1992، وأطلنطا 1996، وسيدني 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012.