أكد عدد من المحللين السياسيين أن البلاغ الذي أصدرته الداخلية بخصوص نسبة المشاركة الانتخابية، يشوبه “نفخ” في الأرقام، مبرزين أن أغلب المؤشرات تؤكد وجود مقاطعة عارمة لهذه الانتخابات، بالرغم من أن الداخلية أعلنت عن نسبة مشاركة تصل إلى 43 في المائة.
ومن خلال القراءة التي قدمها عدد من المحللين والنشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، وانطلاقا من الإحصاءات الرسمية، فعدد المسجلين في اللوائح الانتخابية برسم انتخابات 7 أكتوبر 2016 بلغ 15 مليون و702 ألف و 592 ناخبة وناخبا، إضافة إلى أن عدد المغاربة في سن الانتخاب حوالي 28 مليون نسمة، في حين أن عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية = 15.702.592 نسمة، بينما بلغ عدد المشاركين في الانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر 2016: 43 % = 15.702.592 مضروبة في 43 % = 6.752.114,56، وبلغت نسبة المسجلين في اللوائح الانتخابية المقاطعين = 57 % = 15.702.592 – 6.752.114,56 = 8.950.477,44، بينما وصل عدد المقاطعين لانتخابات 7 أكتوبر فعلا “مسجلين في اللوائح الانتخابية وغير مسجلين فيها” = 28.000.000 – 6.752.114,56 = 21.247.885,44، وبالتالي فإن النسبة الحقيقة للمصوتين حسب النشطاء سالف ذكرهم لم تتعدى 23.89%.
فهناك حوالي 21 مليون نسمة من المغاربة المقاطعين للانتخابات، وهو ما وصفه النشطاء بـ”الفضيحة”، بسبب عزوف أغلب المواطنين عن التوجه نحو صناديق الاقتراع بالرغم من الحملات الانتخبابية التي قادتها الأحزاب السياسية والإعلام العمومي والمساجد.