هل يكون عبد العزيز أخنوش رئيسا للحكومة حسب مقتضيات الدستور

2812016-fc382

حقائق24

مليكة العرابي

 

بالرغم  من تبوئ حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التي جرت ببلادنا في ال 07 من أكتوبر 2016، وحصوله على 125 مقعدا وعلى الرغم من تصريح أمينه العام  عبد الإله بنكيران الذي قال أن حزبه لن يواجه أي صعوبات لتشكيل الحكومة المقبلة إلا أنه يتبين من تصريحات زعماء أحزاب أخرى التي تصدرت النتائج مثل حزب الأصالة والمعاصرة الذي جاء في المرتبة الثانية بحصوله على 102 مقعدا، أنه لا يمكنه أن يتحالف مع المصباح على اعتباره خطا أحمرا حسب زعيمه  إلياس العماري.

ولا شك أن هذه الخطة جهنمية لجأت إليها الدولة لإضعاف حزب العدالة والتنمية ليكون السيناريو المحتمل هو عجز الحزب المتصدر للانتخابات عن تشكيل هذه الحكومة، وسوف يكون المصباح أمام اختبار جد صعب وعسير، خصوصا وأن الغريمين الحزبيين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة متقاربين جدا من حيث عدد المقاعد، وبالتالي سيفرض الجرار على المصباح عددا كبيرا من الحقائب الوزارية والمهمة مثلا التجهيز والنقل والمالية والعدل وهو مالا يتقبله المصباح، ليلتجئ إلى تحالف مع أحزاب أخرى مثلا الاستقلال الذي حصل على 46 مقعدا والتجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 37 مقعدا والإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي حصل على 20 مقعدا وهو أمر مستبعد على اعتبار أن الاستقلال والإتحاد الاشتراكي معروفين بمواقفهما اتجاه حزب العدالة والتنمية وبالتالي هذا التحالف بدوره يظل مستبعدا.

بقيت الحركة الشعبية التي حصلت على 27 مقعدا والإتحاد الدستوري الذي حصل على 19 مقعدا، فهذين الحزبين من الممكن أن يتحالفا مع العدالة والتنمية إضافة إلى حزب التقدم والاشتراكية الذي حصل على 12 مقعدا ولكن بالتحالف معهما لا يمكن تشكيل حكومة.

وعن  حزب التجمع الوطني للأحرار الذي حصل على 37 مقعدا فهو معروف بمعارضته الداخلية خلال الحكومة الماضية ولربما سيتراجع عن تحالفه مع العدالة والتنمية ليكون هذا الأخير في موقف حرج .

وبين هذا وذاك نرى أن جل الأحزاب يمكنها أن تتحالف مع الأصالة والمعاصرة ما عدا التقدم والاشتراكية ليكون حزب العدالة والتنمية خارج اللعبة وتكون بذلك قد انتصرت الدولة لإرادة الشعب وبوأت المصباح صدارة الانتخابات وأفشلته في عملية التحالف ليلتحق بصفوف المعارضة، أما عن إعادة الانتخابات فهذا أمر مستبعد جدا لأنه سيكون هناك تحكيم ملكي لاحتواء هذه الأزمة وذلك بتكليف شخص من خارج الحزب الفائز من أجل تشكيل الحكومة حسب مقتضيات الدستور وهو من دون شك لن يكون إلا  عبد العزيز أخنوش.

وتجدر الإشارة إلى أن عبد الإله ابن كيران قال في تصريحات صحفية أنه لا وجود لليقين في السياسة ولكنني أعتقد أن الحزب لن يواجه مشكلة لتكوين الحكومة وغالب الظن أن الوضع سيكون أقل صعوبة من الفترة الماضية”.

وأكد كذلك أن خيارات تحالفات حزبه لتشكيل الحكومة المقبلة بعد أن حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية مفتوحة على جميع الأحزاب باستثناء حزب واحد يرى أنه لن تكون هناك فرصة للتحالف معه وهو حزب الأصالة والمعاصرة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *