حقائق24- متابعة
رشيد بيجيكن لهيسبريس
أقدم تلاميذ التعليم الابتدائي بمنطقة “تكموت” بتغجيجيت، ضواحي كلميم، على مقاطعة الدراسة منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، وذلك احتجاجا على ما نعته آباؤهم بقرار غير مسؤول للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية قضى بتكليف أساتذة بمهمة التدريس خارج مدرسة “الإمام البخاري”، مما خلف اكتظاظا داخل الفصول الدراسية بهذه المؤسسة.
ويُنفذ آباء التلاميذ وفعاليات جمعوية، ابتداء من يوم أمس الأربعاء، اعتصاما مفتوحا مقرونا بالمبيت في خيام جرى نصبها أمام المؤسسة، في خطوة تصعيدية للفت انتباه المسؤولين على الشأن التربوي إلى التدخل لحل مشكلتهم، وذلك بعدما سبق لهم أن نظموا، خلال اليوم ذاته، وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات مستنكرة لقرار المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، وطالبوا بحل مشكل الاكتظاظ بالمؤسسة.
أحمد أوبايتي، عن اللجنة الداعية إلى الخطوة الاحتجاجية، قال بأن سبب الاحتجاج والتصعيد يعود إلى إقدام المديرية الإقليمية على “تفييض” ثلاثة أساتذة كانوا يشتغلون بمدرسة “الإمام البخاري”، وتكليفهم بالعمل بمؤسسات أخرى، ما عمّق الخصاص في هيأة التدريس، وخلق اكتظاظا وسط الفصول الدراسية التي تعدى بها عدد التلاميذ 48، وفقا لتعبيره.
وأضاف المتحدث أن لقاءات عُقدت مع المدير الإقليمي ومدير الأكاديمية، “لكن المسؤولين عن الشأن التربوي هدّدوا بإغلاق المدرسة في حال استمرار انقطاع التلاميذ عن الدراسة”، وأبرز العضو باللجنة الداعية إلى التصعيد أن الساكنة لم تستسغ ردّ هؤلاء المسؤولين، وظلت متشبثة بمطلبها الوحيد، العادل والمشروع، المتمثل في تمدرس أبنائها في ظروف ملائمة، على حدّ قول المتحدث.