رشيدة كسعيد
صحفية متدربة
بعد شهرين من انطلاق الموسم الدراسي، قررت وزارة التربية الوطنية، سحب رخصة مؤسسة “الفطرة 2” الخاصة بمدينة طنجة، اليوم الأربعاء 19 أكتوبرلمبررات اعتبرها عدد من آباء وأولياء التلاميذ “غير موضوعية”، إذ جاء على رأس أسباب إغلاق هذه المدرسة “عدم احترام الطاقة الاستيعابية المرخص بها للمؤسسة”، و”عدم وجود عقدة تأمين التلاميذ والتلميذات”، بالإضافة إلى إستعمالها لـ”مرافق تربوية وقاعة للتربية البدنية بدون ترخيص قانوني”.
وأضافت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في بلاغ عممته على أسر التلاميذ والتلميذات، أن هذه المدرسة “تخصص يوماً كاملا لتدريس وحدة اللغة العربية ويوماً آخر لتدريس وحدتي الفرنسية والرياضيات”، كما أنها تدرس مادة التربية الاسلامية باللغة الفرنسية “EDUCATION ISLAMIQUE” دون الاستناد إلى مقرر رسمي أو كتاب مدرسي مصادق عليه من طرف وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني.
وتفاجأ بعض آباء أولياء التلاميذ والتلميذات الذين يبلغ عددهم أكثر من 200، باستدعاء من طرف نيابة التعليم بمدينة طنجة من أجل “اجتماع طارئ” يوم الاثنين 17 أكتوبر، أبلغوهم فيه بقرار سحب الرخصة من مؤسسة “الفطرة 2″، بالإضافة إلى توزيعهم عليهم استمارات في حالة ما إذا قرروا نقل أبنائهم إلى مدارس أخرى عمومية، وأكدوا أن “قرار الإغلاق” سيُعمل به ابتداءً من اليوم الأربعاء.
هذا، واستنكرت جل الأسر التي سجلت أبناءها بمدرسة “الفطرة 2” هذا القرار المفاجئ الذي أقدمت عليه وزارة التربية الوطنية، مؤكدين أنهم سيلجؤون إلى أشكال نضالية حتى يعود التلاميذ والتلميذات إلى أقسامهم.