حقائق24- مولاي احمد الجعفري
قد يكون مصطفى تاضومانت من اكبر المستفيدين من تولي عزيز اخنوش امانة حزب التجمع الوطني للأحرار. فقد لاحظ جل المتتبعين حرص الامين العام الجديد للحزب على ان يحاط بصقوره. ولم يجد النائب البرلماني عن اقليم طاطا السيد مصطفى تاضومانت صعوبة في ان يحوز لنفسه مكانة مرموقة بين رجالات اخنوش الجدد . والصور تحمل لنا اكثر من اشارة على ان جلوس السسد مصطفى تاضومانت الى جوار اخنوش وتواجده في منصة الحزب ليس صدفة. فالرجل خطط لنفسه جيدا وكسب تجربة سياسية ادرك معها ان الوصول للمراتب العليا لا ياتي عادة من كونه برلماني عن اقليم طاطا. بل ادرك الرجل اللدي تسلح بعلاقاته التي اسسها وساهم معه صهره في تاسيسيها تاتي عادة من التغلغل في صناعة القرار الحزبي , ولن نتفاجأ في وجود اسم تاضومانت بين اعضاء المكتب السياسي الجديد للحزب. رغم ان سلاحه التقافي والمعرفي لايشفع له بتبوأ اعلى المراتب كالاستوزار مثلا. الا ان تواجده في صناعة قرارات الحزب تجعل منه الورقة الرابحة لاقليم طاطا مستقبلا. مصطفى تاضومانت شاب ازداد وفي فمه ملعقة من دهب ففتحت له المناصب وارتكب ما اركب من هفوات سرعان ما تجاوزها الرجل.
ولا يخفى على احد من المتتبعين للشأن السياسي باقليم طاطا البصمة التي تركتها الاسرة الجديدة (الصهر والزوجة) على مسار الرجل . فبدأ متغيرا عن سابق عهده وتمرس بدواليب السياسة وبدأ يفهم اسرارها. مادام الطموح شعار الرجل في المرحلة وسنه الصغير يخولان له حرق المراحل و مسايرة الايقاع السياسي والحزبي وبدالك قد يكون مصطفى تاضومانت هو الرابح الأكبر من التغيير اللدي شهده الحزب وهو اللدي حضنه اخنوش مند التحاقه بحزب التجمع الوطني للأحرار. ليتواصل عطف رجل المال والاعمال على شاب طاطا الدلوع. ويختاره للجلوس الى جواره في اشارة ضمنية منه الى التغيير اللدي قد يحدته بحزبه. هنيئا مصطفى تاضومانت بمكانته الجديدة ونتمنى ان يكون في دالك خير لما فيه مصلحة اقليم طاطا.