ذكرت هيسبريس تصريحا ل علي فكري، والد الشاب محسن فكري، بائع السمك الذي قتل طحنا ليلة الجمعة الماضية داخل شاحنة جمع النفايات، إن هناك ضمانات من جهات عليا في البلاد، تشدد على معاقبة المتورطين في الجريمة “أشد العقوبة بلا رحمة ولا شقة”.
الوالد المكلوم في وفاة ابنه، أوضح لذات المنبر اليوم الاثنين في منزله، أن البحث الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الجريمة “سيأخذ مجراه الطبيعي”، فيما أورد أن زيارة وزير الداخلية، محمد حصاد، للعائلة بتكليف من الملك محمد السادس “حملت ضمانات معقولة للوقوف على الضالعين في الحادث لكن أخشى أن يعاقب أي شخص بريء”.
ووصف علي فكري جريمة مقتل ابنه بأنها “إعدام واغتيال تم بطريقة مشينة وفظيعة”، متسائلا: “كيف يعقل أن يتم فرمه في شاحنة الأزبال”، فيما كشف لهسبريس أن الراحل محسن لم يرتم وسط الشاحنة لإخراج بضاعته، لأن “الحوت لم يكن داخل شاحنة تدوير النفايات، بل ظل في شاحنة البضائع. وهو ذهب هناك ليحتج ويعتصم ضد مصادرة بضاعته”.
وفيما رد الوالد على ما يروج من إقدام الراحل محسن على الانتحار بقوله: “ابني لم ينتحر أبدا، بل هو شاب طموح وهو المعيل الرئيسي لعائلته”، اعتبر علي فكري أن خروج المغاربة للاحتجاج على مقتله جاء بشكل عفوي للتعبير عن تضامنهم وسخطهم.
ورفض فكري الأب أن تصير قضية مقتل ابنه فتنة في المغرب، وفق تعبيره، موضحا: “لا أريد أن يكون ابني سببا في الفتنة في المغرب، خاصة وأن البلاد تعيش لحظة خاصة مع اقتراب موعد كوب 22″، متابعا: “المغرب يتمتع بالاستقرار في وقت يعيش فيه جيرانه الأزمات”.
وعرج والد الضحية محسن على الحكومة التي قال إن مشروعها هو الإصلاح في ظل الاستقرار، مضيفا: “الشعب المغربي يريد هذا المسار ولا يريد أبدا الفتنة في المغرب كما كان ابني لا يريد ذلك”، فيما شدد على أن مصلحة الوطن والدولة، وفق تعبيره، “تبقى هي الأسمى حتى وإن ذهب ابني ضحية، وسيجازيه الله خيرا في الآخرة”.