مثير : منزل مسكون ضواحي تارودانت تنزل عليه الحجارة من السماء وثعبان يخرج من الدخان وحرائق تندلع في كل مكان

%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d9%83%d9%88%d9%86-1024x680

 

حقائق24

إدريس لكبيش

كثيرا ما سمعنا عن حكايات وقصص تروى عن الجن والأرواح وما شابه ذلك، كما تداول الناس بعض الأحاديث عن عالم الجن وغرائبه التي لا تستجيب للعقل والمنطق، أحاديث تكتسب طابع الغرابة وتطرح في الأذهان أكثر من سؤال، فهذا جني يسكن في جسد إنسان وذاك بيت مهجور يسكنه نفر من الجن، تتعدد الروايات والأحاديث وتختلف التأويلات دون أن يستطيع العلم تفسير هذا العالم الذي يعج بالأسرار. مناسبة هذا الحديث ما شهده دوار بوخشبة جماعة الكدية البيضاء أولاد تايمة إقليم تارودانت خلال الأسبوع المنصرم، حيث عاشت إحدى الأسر معاناة حقيقية وهي في صراعها مع الجن الذي استوطن المنزل دون سابق إنذار، كما عاش أفرادها لحظات من الرعب اليومي وهم يلاحظون أمورا غريبة تحدث أمامهم بين الفينة والأخرى دون أن يتمكن أحد من فك أسرار هذا اللغز المحير، حيث أكدت بعض المصادر أن المنزل كانت تقطنه بنتين توأمين إحداهن فارقت الحياة على إثر حادث بينما التوأم الثانية أصبحت مسكونة من طرف الجن حيث أنها بمجرد مشاهدتها لشخص يرتدي لباسا أسود اللون إلا وتندلع النيران بدون سابق إنذار، وقد تكرر هذا الوضع عدة مرات هذا قبل أن يشب حريق مهول بالمنزل وبمحيطه بسبب هذا الوضع وهو الأمر الذي استدعى إشعار مصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية بأولاد تايمة الذين حضروا إلى عين المكان، حيث كلما تم إخماد النيران إلا وتشتعل في مكان آخر بدون سبب منطقي وذلك وسط ذهول الحاضرين، كما أكدت مصادر أخرى أنهم شاهدوا ثعبانا أسود اللون يخرج من وسط الدخان، ليختفي فجأة عن الأنظار وذلك أثناء مطاردته من طرف بعض الأشخاص الحاضرين. وفي نفس السياق أكدت مصادر محلية أن هذه الأفعال الغريبة كانت تصدر في البداية بعد غروب الشمس حيث بدأت بالترجيم، واستمر الأمر بشكل تصاعدي حيث أصبحت تشب النيران في كل مكان من المنزل بدون سبب منطقي، دون أن يفسر أحد الحرائق التي تشب فجأة بدون أسباب ظاهرة. هذا وقد تعددت التأويلات إزاء هذا الوضع حيث أشارت الأصابع إلى أن الأمر يتعلق بالترجيم والذي يقوم حسب هؤلاء على تسليط الجن من طرف الساحر لإيذاء الأشخاص أو المنزل بدافع ترحيل أهله وإخراجهم منه، كما تداول السكان أن الأمر يتعلق بسحر مرصود لإحدى التوائم التي تقطن بالمنزل، وبين هذا التأويل وذاك، تبقى العائلة في حيرة من أمرها، حيث أصبحت بين خيارين أحلاهما مر، فإما الرحيل وإخلاء المنزل إلى وجهة أخرى أو المكوث ومواجهة القضاء والقدر، وعلى اعتبار أنها هي التجربة الأولى التي تعيشها العائلة مع هذا النوع من الأقدار، فإن أغلب أفرادها أصبحوا يعيشون الرعب اليومي وهم يلاحظون العجب يتصرف أمام أعينهم.

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *