أبرقت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، تحذيرا إلى رعاياها في الجزائر قبل أيام من انطلاق الاحتفالات ببداية السنة الميلادية الجديدة، تنصح من خلاله بعدم السفر إلى ثلاث مناطق جزائرية وأخرى قرب الحدود الشرقية والجنوبية للجزائر بسبب بقاء الخطر الإرهابي قائما بها.
وحمل منشور جديد، نشر أمس بالموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية، تحذيرا إلى الرعايا الأمريكيين ينصح بعدم التنقل والسفر إلى المناطق الصحراوية جنوب البلاد، مذكرا بهذا الخصوص بالهجوم الإرهابي الذي وقع على منشأة للغاز بتيغنتورين بعين أمناس، في يناير 2013..
كما حذر منشور الخارجية الأمريكية من التنقل إلى مرتفعات منطقة القبائل، التي تشمل 3 مدن كبرى وهي تيزي وزو وبجاية والبويرة، مشيرة أيضا لحادثة اختطاف السائح الفرنسي هيرفي غوردال، في سبتمبر 2014، الذي لقي حتفه على يد تنظيم “جند الخلافة” الإرهابي الذي بايع “داعش”، وإلى المناطق القريبة من الحدود مع تونس، وذكر تحديدا جنوب ولاية سوق أهراس، كما نصحت الخارجية الأمريكية بوجوب “تفادي السفر لمسافة تقدر بـ50 كلم على الأقل من الحدود الشرقية”.
وساقت واشنطن تبريرات في تحذيرها الجديد بكون “الجماعات الإرهابية في الجزائر مازالت نشيطة”، وأنها “ما زالت تقوم بهجمات باستعمال القنابل والحواجز المزيفة عبر الطرقات، في الأماكن الجبلية بمنطقة القبائل والمناطق القريبة من الحدود مع تونس”.
ويعتبر التحذير الأمريكي الجديد ضربة قوية للسياحة في الجزائر خصوصا في مناطق الجنوب قبيل انطلاق احتفالات رأس السنة الميلادية، حيث يفضل سياح أجانب وجزائريون الصحراء الكبرى لتمضية ليلة بداية السنة الميلادية.