حقائق 24 – الرباط
في موقف غير مسبوق بشأن قضية الصحراء المغربية، صرح الوزير الفلسطيني السابق ونائب رئيس جامعة بير زيت حالياً الدكتور غسان الخطيب بأن ثمة قاسما مشتركاً بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء لخصه في “الشرعية الدولية وحق تقرير المصير”. وجاء هذا التصريح الخطير الصادر عن سياسي فلسطيني بارز أثناء مشاركته في حوار تفاعلي مباشر مع رواد شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” بعد استضافته من طرف إحدى الصفحات الفيسبوكية الأكثر متابعة في المغرب. وذلك في معرض إجابته عن سؤال” أين تتجلى القواسم المشتركة بين القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية؟ “.
ويأتي هذا الموقف المناوئ للوحدة الترابية للمغرب بعد الضجة التي أثارها الناشط السياسي عبد الله الفرياضي – أحد أعضاء الوفد المغربي الذي زار إسرائيل مؤخرا – بعد اتهامه للسياسيين الفلسطينيين بمعاداة الوحدة الترابية للمغرب. وهو الإتهام الذي سارعت السفارة الفلسطينية بالرباط إلى نفيه عبر بلاغ عممته على وسائل الإعلام. وفي تصريح خص به الناشط السياسي عبد الله الفرياضي جريدة “حقائق 24” الإلكترونية، أكد أن خطورة هذا الموقف الفلسطيني تتجلى في “تشبيهه القضية الفلسطينية بقضية الصحراء أولاً، وثانيا لأنه ينفي أية سيادة للمغرب على صحرائه ما دام الخطيب قد اعتبر قضية الصحراء قضية تقرير المصير”، وأضاف الفرياضي في تعليقه على كلام الوزير الفلسطيني قائلا “معلوم أن الفقرة الثانية من المادة الأولى للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية قد أكدت على أنه لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير ولها استنادا إلى هذا الحق أن تقرر بحرية كيانها السياسي وأن تواصل بحرية نموها الإقتصادي والاجتماعي والثقافي، وهذه المادة أتت لتؤصل لحق تقرير المصير الذي تم إقراره في ميثاق الأمم المتحدة. لكن للأسف تحول هذا المبدأ من مبدأ نبيل لتمكين الشعوب التي تعرضت لويلات الإستعمار الغربي من أن تتحرر وتؤسس كياناتها السياسية المستقلة، ليتم تحريفه عن غايته النبيلة وبات اليوم مجرد وسيلة خبيثة يتم توظيفها في تقسيم الدول وصنع خرائط سياسية جديدة، لكن الأخطر من ذلك أن يستمر السياسيون الفلسطينيون في معاكسة الموقف المغربي العادل بشأن وحدته الترابية تحت ذريعة هذا المبدأ، مع ما يعنيه ذلك من تبخيس للدعم التاريخي للقضية الفلسطينية “. جدير بالذكر لدكتور أن غسان الخطيب قد تقلد عدة مناصب وزارية في أكثر من خمس حكومات فلسطينية، منها وزارة التخطيط، والعمل، ووزيراً للصحة بالإنابة.
كما كان عضواً في الوفد الفلسطيني المشارك في مؤتمر مدريد عام 1991، وعضواً في الوفد الفلسطيني للمفاوضات الثنائية في واشنطن من عام 1991 إلى عام 1993.
