“قيادات البيجيدي” تهاجم أخنوش والعنصر بعد “بلاغ انتهى الكلام”

benki

ما إن أصدر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، بلاغه الذي يؤكد وقف مشاورات تشكيل الحكومة مع كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، حتى خرج عدد من قيادات “حزب المصباح” ليهاجم الحزبين، ويدافع عن الخطوة التي أقدم عليها “رئيس الحكومة المعين”.

ونشر عدد من القياديين في حزب العدالة والتنمية تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يهاجمون من خلالها الحليفين السابقين، خاصة بعد بلاغ أحزاب الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري بالإضافة إلى “التجمع” والحركة الشعبية.

وقال عبد الصمد سكال، رئيس جهة الرباط القنيطرة، إن “مشكلة بعض مهندسي الحقل السياسي والمتصدرين فيه بالمغرب أنهم أبانوا عن عجز فظيع في فهم حزب العدالة والتنمية ومنهجه في الإصلاح والممارسة السياسية بشكل عام، وفهم شخصية بنكيران”، مضيفا أن “التدرج والمرونة والبحث عن التوافقات والتنازل تعد اختيارات منهجية، مسيجة كلها بخدمة المصلحة العامة ومسار الإصلاح والدمقرطة”.

وتابع سكال هجومه على خصوم حزبه، بالقول إن “مصيبة هؤلاء العظمى في ضحالة بضاعتهم السياسية وفِي النقص الفادح في الوعي بحجم التحولات المجتمعية وفي استمرار اشتغالهم بآليات عتيقة، عفا عليها الزمان ولَم تعد مناسبة ولا مقبولة”، على حد تعبيره، داعيا إياهم إلى القيام بما اعتبرها “المراجعات المطلوبة”.

في السياق ذاته، وجه عضو الأمانة العامة في الحزب ذاته، محمد يتيم، انتقاداته إلى الحليفين السابقين للعدالة والتنمية، وتساءل في “تدوينة” دبجها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هل يمكن أن يصدق أن البيان الرباعي يمكن أن ينتهي إلى تشكيل حكومية قوية منسجمة بعيدا عن منطق توزيع الغنائم الوزارية؟”، مشددا على أن ما فهمه من البلاغ الأخير هو “إقرار حد أدنى من القيم لا يمكن التنازل عنه، ورفض الإذلال وإهانة المواطنين الذين ذهبوا إلى مراكز التصويت يوم 7 أكتوبر.. وأن مسلسل التشاور قد انحرف عن منهجيته وتحول إلى محاولة ابتزاز وإذلال”، على حد تعبيره.

وبينما قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة من داخل “البيجيدي” إن عبد الإله بنكيران “نجح في مهمته في كل الأحوال ولم يفشل”، عقدت مقارنة بين ما حدث خلال مشاورات تشكيل الحكومة وأيام الانتخابات، وقالت: “نفس السعار ونفس منطق المكيدة الذي ساد قبل 7 أكتوبر، الذي أعقبه النصر الكبير”؛ فيما اعتبرت نزهة الوفي أن بلاغ رئيس الحكومة المكلف “نقطة إضافة إلى محصلة قوية من الصمود والوفاء لإعطاء معنى للسياسة”.

أما بلال التليدي، عضو المجلس الوطني للحزب ذاته، فقال هو الآخر إن “بلاغ بنكيران ليس إعلانا للفشل بقدر ما هو إرادة لتصحيح الاختلالات الدستورية والسياسية التي صاحبت بعض سلوكات الأحزاب، كما يعتبر بمثابة رد على المناورات التي تم افتعالها للضغط عليه من قبل الأحزاب الأربعة، ومقاومة هذه الضغوط ووضع الجهات التي تخاطر بمستقبل البلاد أمام مسؤولياتها السياسية والتاريخية”.

وأوضح التليدي أن “البلاغ وضع السياسة في المغرب في اختبار حقيقي”، وزاد متسائلا: “هل ثمة إرادة للإقرار بنتائج الانتخابات وتطبيق المقتضيات الدستورية والاعتراف بصلاحيات رئيس الحكومة المعين، أم ثمة رغبة لاستنزافه من أجل إجباره على الانسحاب من موقعه وتحميله مسؤولية فشل مشاوراته في تشكيل الحكومة؟”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *