قتل ثمانية من رجال الشرطة المصريين وأصيب آخرون بجروح في هجوم مسلح استهدف حاجزا أمنيا في محافظة الوادي الجديد جنوبي شرق القاهرة، كما أعلنت وزارة الداخلية. وتخوض مصر منذ مدة حربا شرسة ضد جماعة “ولاية سيناء” الفرع المصري لداعش.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن ثمانية من قوات الشرطة قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون عندما هاجمت “مجموعة إرهابية” نقطة تفتيش أمنية بمحافظة الوادي الجديد في جنوب غرب البلاد مساء أمس الاثنين.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الهجوم استهدف كمين النقب الأمني على بعد 80 كيلومترا من مدينة الخارجة. وذكرت أن اثنين من المهاجمين قتلا أيضا.
وجاء في البيان أن قوة الكمين تصدت ” لهذا الهجوم مما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين. كما استشهد ثمانية من قوة الكمين وأصيب ثلاثة آخرون”.
وقال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن القتلى والمصابين نقلوا إلى مستشفى عام بالخارجة.
وأضاف أن المصابين حالتهم إما متوسطة أو مستقرة. وتقع محافظة الوادي الجديد في صحراء مصر الغربية وتتاخم ليبيا والسودان.
وقٌتل المئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات يشنها متشددون موالون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة شمال سيناء بشمال شرق البلاد. لكن سبق وأعلن متشددون مسؤوليتهم عن هجمات في مناطق أخرى. وفي يوليو 2014 قتل متشددون 22 جنديا بالجيش في هجوم على نقطة تابعة لقوات حرس الحدود في منطقة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد قرب الحدود مع ليبيا. وأعلن المتشددون في سيناء مسؤوليتهم عن الهجوم.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت جماعة ولاية سيناء، ذراع تنظيم “الدولة الإسلامية” في مصر، مسؤوليتها عن هجومين أسفرا عن مقتل ثمانية رجال شرطة ومدني في مدينة العريش بشمال سيناء.
وكثف المتشددون هجماتهم منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي إن بلاده بذلت “جهدا كبيرا” في مكافحة الإرهاب. لكنه وصف خطر المتشددين بأنه تحد سيستمر لسنوات.