مصرع الفنان الأمازيغي الغازي بناصر اختناقا بغاز البوتان بمريرت

لقي الفنان الأمازيغي الغازي بناصر مصرعه ليلة أمس بمدينة مريرت اختناقا بغاز البوتان.

وأكدت مصادر من عين المكان أن الفنان الراحل كان رفقة ابنه في نفس المسكن، غير أن هذا الأخير نجا من الموت وقد تم نقله إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاج، فيما تم إيداع الفنان الراحل المسمى الغازي ناصر مستودع الأموات من أجل إخضاع جثته للتشريح الطبي، وخلف وفاة الراحل حزنا بالغا في صفوف محبيه وأسرته وجيرانه.

وكان الراحل قد تعرض، في غشت 2015، لاعتداء شنيع بواسطة سكين من طرف أحد المجرمين المغروفين بمدينة مريرت..

وأفادت بعض المصادر الصحفية المحلية آنذاك، استنادا إلى شهود عيان، أن الغازي بناصر، الذي يعاني الفقر والإهمال واللامبالاة، كان يمارس عمله كالمعتاد (بيع الحلزون “غلالة”) قرب مدرسة وادي المخازن حين فاجأه المجرم الخطير ممتطيا دراجة نارية، وهو في حالة سكر طافح، واعتدى عليه بواسطة مدية كبيرة، على مستوى الوجه، قبل أن يتدخل بعض المارة لانقاذه من موت محقق..

وتعتبر حالة الفنان الغازي بناصر، نموذجا للوضعية التي يعيشها الفنان الشعبي على العموم والامازيغي بوجه خاص، حيث الإهمال وعدم الاكتراث به من طرف المسؤولين على الشأن الفني والقافي بالمغرب في غياب تغطية صحية وتأمين اجتماعي للفنانين.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. و”إنا لله وإنا إليه راجعون”.