دوليةرياضة

رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة ينتصر على المتربصين به بأخلاق الجمهور

zrarat

أحمد بوداود – الجزائر

لا شك أن مناصري الخضر أبدوا امتعاضهم من الأداء المخيب الذي ظهر به المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بالغابون حاليا، ويرفضون جملة وتفصيلا بقاء المدرب الحالي ليكنس على رأس العارضة الفنية للمنتخب مطالبين برحيله بعدما أبان عن إفلاس تكتيكي ،الأمر الذي يجعل الطلاق وشيكا بين الفاف والناخب البلجيكي، حالة الغليان هذه حاولت بعض الجهات الإعلامية المعروفة بمهاجمتها و عدائها المستمر لرئيس الإتحادية محمد روراوة استغلالها لتهييج مشاعر المناصرين و دفعهم للمطالبة برحيل رئيس الفاف باعتباره السبب في خيبة المنتخب.
ما إن أعلن حكم مبارات الجزائر ،السينغال صافرة النهاية حتى أطلقت قناتين خاصتين معروفتين لدى الجمهور الجزائري بخرجهما في كثير من الأحيان عن معايير العمل الإعلامي و خرق أخلاق المهنة ،قلت أطلق هاتين القناتين صافرة الهجوم على رئيس الإتحادية محمد روراوة ،بل تجاوز النقد حدود المعقول و ما تسمح به أخلاق الإعلام فطالوه بنعوت أساءت للقناتين بدل الإساءة له ، بدى ذلك واضحا و جليا من ردة فعل الجمهور الجزائري الذي تحول غضبه من الأداء الباهت للمنتخب إلى هبة تضامنية دفاعا على روراوة ضد القناتين الإعلاميتين و يوميتيهما لدرجة الترويج على وسائل التواصل الإجتماعي بمقاطعتهما و التلويح بشعارات مساندة لرئيس الفاف ، فانقلب السحر على الساحر و أعطى الجمهور درسا في قمة الأخلاق و الروح الرياضية لبعض أشباه الإعلاميين الذين اعتقدوا لوهلة أن القلم و الميكروفون ملكهم حرية الخوض في كل شيء و أي شيء .
رد فعل الجمهور و وقفته مع روراوة كان لها أثر آخر ألا و هو دفع الحكومة للوقوف إلى جانبه حيث صرح وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي أن المشاركة الجزائرية “الرديئة” و إقصاء المنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس أفريقيا 2017 في كرة القدم تستدعي “تقييما هادئا و متأتي” لاستخلاص العبر و دعم استقرار المنتخب التي تنتظره مواعيد أخرى هامة و من غير المقبول تحميل مسؤولية الإخفاق لشخص بعينه أو جهة واحدة ، و أن الجميع يتحمل المسؤولية
وأوضح الوزير أنه “من الطبيعي جدا أن تجتمع الوزارة مع الاتحادية و أعضاء المكتب الفدرالي لتقديم الشروحات اللازمة و أسباب الإخفاق و المشاركة الرديئة و من ثمة إيجاد الحلول و تصحيح الأخطاء بعيدا عن الإثارة و الانتقاد الهدام”.
وتندرج كما قال الوزير في إطار “لقاءات دورية” ستعقد مع كل الاتحاديات الرياضية لتقييم أدائها و النتائج المحصلة خاصة لما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية التي تمثل “السيادة” مؤكدا استعداد الدولة الجزائرية من أجل تقديم كل الدعم من أجل انتقاء أحسن اللاعبين و جلب أحسن المدربين.
وأضاف أن السلطات العمومية “لا تتدخل في عمل الاتحاديات التي تحكمها الجمعيات العامة و لكن تتشاور و تنسق معها بغرض إيجاد الحلول” مشيرا إلى اجتماع سيعقد مع كل الاتحاديات في إطار الاستعدادات للسنة الأولمبية 2017 /2018 أين سيتم تجديد هياكل الاتحاديات.

حقائق 24

جريدة إلكترونية مغربية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى