أوعياش: لن نرهن قضية وحدتنا الترابية بصناديق الطماطم

1486466929
قال أحمد أوعياش، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية إن الاتحاد الأوربي يتعامل مع المنتوجات المغربية بعنصرية كبيرة، وأن المغرب يتعرض لظلم كبير من قبل فرق برلمانية متشددة داخل مقر الاتحاد الأوربي التي أصبحت تناور بشكل مكشوف وتستهدف منتوجاتنا القادمة من أقاليمنا الجنوبية، قبل أن يضيف أن المغرب لن يرهن قضية الوحدة الترابية للمملكة بأربعة صناديق طماطم.

وفضح أحمد أوعياش، التحركات المشبوهة لفرق برلمانية داخل أروقة الاتحاد الأوربي ببروكسيل، وكيف تشتغل لعرقلة دخول المنتوجات المغربية إلى السوق الأوربية المشتركة، مؤكدا في الوقت نفسه، أنها مناوشات يائسة، لن تثني المغرب على المضي قدما والتفكير في تنويع شركائه.

واعتبر أحمد أوعياش، أن البلاغ شديد اللهجة الصادر أمس عن وزارة الفلاحة جاء استجابة للنداءات المتكررة لمهنيي الفلاحة المغاربة، الذين ضاقوا ذرعا بالمناورات التي ما فتئ الاتحاد الأوروبي ينهجها، كلما تعلق الأمر بالمنتوج المغربي.

وأوضح أوعياش، أن المنتوجات المغربية تتعرض لظلم كبير لمنع دخولها وتسويقها داخل الاتحاد الأوربي، رغم وجود حكم قضائي صادر في هذا الاتجاه في وقت سابق.

وأعلن أوعياش أن الاتحاد الأوروبي بالغ مؤخرا في تصرفات أحادية الجانب، تضيق الخناق على المنتوجات المغربية الموجهة للأسواق الأوروبية، معتبرا أن هذا الملف ذو الطبيعة الاقتصادية والتجارية المحضة قد زاغ عن سكته وأصبح موضوع جدل سياسي، بعيد كل البعد عما خلصت إليه جميع المفاوضات التي تربط الطرفين.

ويطالب المهنيون الفلاحيون بالمغرب بتفعيل الاتفاقية واحترام بنودها بما في ذالك تواريخ التصدير والأثمنة، والتعامل بالقواعد المعمول بها في مثل هذه الاتفاقيات، وعدم السقوط في الترهات والتعقل، لأن الاتحاد الأوربي تجمعه شراكة مع المملكة المغربية منذ سنوات وليست وليدة المرحل.

كما أن عرقلة دخول منتوجات مغربية إلى السوق الأوربية المشتركة ليس في صالح أوربا في حد ذاتها، علما أن المغرب نوع في السنوات الأخيرة من شركائه، سواء تعلق الأمر بالشركاء في أسيا كالصين والهند وروسيا ودول الخليج، وأخيرا السوق الإفريقية الواعدة.

ورغم أن خيارات المغرب متنوعة لتسويق منتوجاته، فإن الولوج إلى السوق الأوربية حق مشروع، كما أن التنويع في الوجهات هو أيضا حق مشروع، لكن أن تصادر حق المغرب حفنة من الفرق البرلمانية المتشددة وتعرقل دخول منتوجاته إلى أوربا، هو بمثابة تقويض مجهوداته في العديد من المجالات، خاصة وأن المغرب يعد حليفا استراتيجيا لمحاربة الجريمة المنظمة ووقف تدفق المهاجرين وإدماجهم على أراضيه.

عزيزة هريش

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *