المخابرات الجزائرية بفرنسا تفشل في تجنيد المغاربة إعلامياً

حقائق 24 – فرنسا
تشهد الساحة الأوربية، وخصوصًا الفرنسية منها صراعاً  محتدما بين المغرب والجزائر على أكثر من صعيد.
ولعل أبرز مثال على ذلك المحاولات الحثيثة للمخابرات الجزائرية بشأن إيجاد موطئ قدم لها وسط الرأي العام الفرنسي بترويج قضايا يؤيدها النظام الجزائري عن طريق رجال أعمال وإعلاميين لديهم علاقة وطيدة بالمخابرات الجزائرية.
بل الأكثر من ذلك ما يسجله أغلب المتتبعين منذ مدة طويلة من محاولة المخابرات الجزائرية استمالة المغاربة كمشاركين في برامج تلفزيونية حوارية مخدومة، تتم فبركتها لتبدو في ظاهريا كبرامج تخدم العمل الإعلامي الجاد، فيما هي في الحقيقة تعمل على تنفيذ أجندة استعلاماتية معدة سلفا لضرب المغرب ومصالحه الاستراتيجية.
ولعل آخر مثال على ذلك استدعاء الناشط الإعلامي والسياسي المؤثر على صفحات الإعلام التفاعلي البديل “أگلدون أزكاغ” مؤخرا لبرنامج “عين على الحدث” بقناة “كنال فرونس ألجيري” (CFA) لمناقشة موضوع عودة المغرب للاتحاد الأفريقي ( كأول حلقة في البرنامج !!!)  كممثل عن الجانب المغربي قصد مواجهة ممثل البوليساريو  بباريس بشاريا البشير ، بغرض تمرير مجموعة من المغالطات ضد المغرب.
غير أن يقظة الناشط المغربي وعدم انسياقه وراء تلك المغالطات ودفاعه عن المغرب رغم موقفه من النظام أدى لإفشال الحلقة التي كان الإعلان عليها مسبقا مما أدى الى إلغائها. وهو ما يؤكد بالملموس حنكة النشطاء المغاربة في الديار الأوربية وقدرتهم على كشف المناورات المتطورة للأجهزة الاستخباراتية الجزائرية التي فطنت إلى أهمية توظيف الفعاليات المغربية ذات التأثير الجماهيري في محاولاتها خدش صورة المغرب خارجياً. غير أن السؤال الذي ما فتئ يردده أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج يظل للأسف دون جواب: أين الأجهزة الديبلوماسية المغربية في تأطيرهم ودعم أنشطتهم الفردية والجمعوية المسكونة بهاجس وطني؟
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *