حقائق 24 – مراسلة خاصة من انواكشوط
إحتضنت العاصمة الموريتانية انواكشوط، يوم أمس الإثنين، فعاليات ندوة علمية حول دور المثقف المغاربي في تحقيق حلم الإتحاد المغاربي.
وقد شارك في تأطير أشغال هذه الندوة صفوة من المثقفين والسياسيينن والإعلاميين المغاربيين المؤمنين بوحدة المصير المغاربي المشترك، أكدوا جميعاً على حتمية التعاون المشترك بين مختلف الأقطار المغاربية.
هذا وقد أجمعت تدخلات مختلف المشاركين على ضرورة قراءة الوضعع المغاربي الراهن، عبر مساءلة جريئة للإشكالات المترتبة عليه في أفق اجتراح الحلول والبدائل الممكنة. منطلقين في ذلك من تساؤل عميق ومرجعي حول سبب تأخر تحقيق الحلم المغاربي، في ظل الأزمة الاقتصادية والأمنية والقيمية التي يمر منها العالم اليوم.
وفي هذا السياق أكد المفكر الجزائري الخبير في الشؤون المغاربية لحقائقق 24 أنالندوة قد “سعت إلى لفت انتباه المفكرين إلى الدور الذي يجب أن يضطلعوا به في صياغة الأسئلة الجوهرية حول الوضع المغاربي”. مشيرا في هذا الشأن إلى أن مداخلته الشخصية قد ركزت “على الإرث النظري والمعرفي الذي كان وراء هذا الوضع المحكوم بالتأزم، وضرورة مراجعته انطلاقا من براديم جديد يساعد الساسة على الفهم الصحيح للميكانزمات السياسية الصانعة للتاريخ”، منوها في هذا الصدد بأهمية “تدقيق المفاهيم وضبطها ومراجعة المقولات التي ظلت تتحكم في الخطاب السياسي والإعلامي”. معللا تصوره هذا بالتأكيد على “أن الأزمات التي تحدق بمنطقتنا كانت ومازالت بسبب الجهل الذي يتم تكريسه بأقنعة العلم”.
جدير بالذكر أن هذه الندوة العلمية كانت من تنظيم رابطة الصحافةة الموريتانية، بشراكة مع مؤسسة إبداع للإنتاج السمعي البصري المغربية.