الوالي العدوي وإهانة السفير الفرنسي بأكادير..الحقيقة من الكذب!

[information][/information][information][/information]

أعرب مصدر مطلع لحقائق 24 عن استغرابه لما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والوطنية من أخبار زائفة وعارية من الصحة بشأن ما أسمته “إهانة الوالي زينب العدوي للسفير الفرنسي أثناء تدشين منشأة صناعية بأكادير”. وأضاف ذات المصدر أن الخبر المذكور عار تماماً من الصحة، إذ لا السفير الفرنسي انسحب من حفل التدشين ولا الوالي العدوي تأخرت أصلا عن الحضور. داعياً وسائل الإعلام إلى التتبث من الأخبار قبل نشرها، خصوصاً إذا تعلق الأمر بصورة المغرب الخارجية وعلاقاته الديبلوماسية.

تجدر الإشارة إلى أن بعض وسائل الإعلام الإلكترونية الوطنية قد أقدمت على نشر خبر ملفق وزائف يبدو أنه ينتمي إلى ما بات يعرف عند الصحفيين بجنس “الاستكتاب”. حيث اتهمت والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، زينب العدوي، بالتسبب في أزمة ديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، وذلك بسبب ما أسمته “الإهانة التي تعرض لها السفير الفرنسي بالرباط جون فرانسوا غيرو من طرف والي أكادير أثناء افتتاح منشأة صناعية في جماعة الدراركة بأكادير”.

وأضاف كاتب الخبر،  الذي تناقلته أيضاً وسائل إعلام محلية،  أن الوالي العدوي تأخرت عن الالتحاق بمكان حفل الافتتاح لأكثر من ساعة من الزمن، وهي المدة التي قضاها السفير الفرنسي فرانسوا غيرو في الانتظار بعين المكان إلى أن “أحس بالإهانة بسبب عدم احترام الوالي لموعد الافتتاح، ليقرر بعدها مغادرة موقع التدشين، تاركا مكانه القنصل الفرنسي بأكادير”.

وتعليقاً على هذا الخبر، أكد متتبعون للشأن المحلي أن مجرد القيام بإطلالة سريعة على المواقع الإلكترونية التي نشرت الخبر لأول مرة، سيُمِطُ اللثام عن التورط المكشوف لقياديي حزب العدالة والتنمية بأكادير في تلفيق هذا الخبر وفبركته بغاية تشويه سمعة الوالي العدوي وتشكيل رأي عام سلبي تجاهها، وذلك انتقاماً منها على خلفية مواقفها السابقة بشأن تحفظها على الترخيص لمشروع استثماري كان أحد الأذرع الانتخابية لهذا الحزب – مدعوماً بإخوانه المسيرين لبلدية أكادير – يخطط لإنشائه على موقع زلزالي يمنع فيه البناء بمقتضى تصميم التهيئة. ومما يزكي هذا الافتراض حسب ذات المصادر،  حرص الموقع الأصلي الناشر للخبر على إيهام الرأي العام أن هذا الحادث – المفبرك – “من شأنه أن يخلق أزمة ديبلوماسية بين المغرب وفرنسا، ويزيد من تأزيم الأوضاع الإقتصادية بأكادير، بفعل هاته الصورة السيئة التي تركتها الوالي لدى السفير الفرنسي”. وما إقحام عبارة من قبيل “تأزيم الأوضاع الإقتصادية بأكادير” في مقال يفترض أنه يتناول أزمة ديبلوماسية إلا دليلا على وجود خلفية خفية كانت الدافع الحقيقي وراء فبركة هذا المقال. خصوصاً وأن قيادات العدالة والتنمية محلياً ووطنيا قد دأبوا – بشكل هستيري – منذ بداية ملف “أكادير لاند” على التهجم على مؤسسة الوالي ومحاولة شيطنتها وتصويرها للرأي العام على أنها تخدم أجندات مناوئة لمصالح أكادير والجهة.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *