ها علاش الملك كاعي على أكادير ؟

محمد موركي/ حقائق 24

 

 

 

 

الرأي الذي تكاد ساكنة أكادير تتفق بشأنه أكثر من غيره، يتجلى في أن المدينة تعيش حالة احتضار غير مسبوق. لكن الغصة التي بقيت في حلق هذه الساكنة بشكل حقيقي وأعظم تكمن في الظن الذي تحول إلى حقيقة، حين باتت غضبة الملك على المدينة متواصلة منذ زمن “القباج” إلى زمن “الإسلاميين”.

 

 

 

كيف لا والأمل في إنقاذ المدينة معقود في جلالته؟ يعلق فاعل جمعوي. لكن لماذا ما تزال الغضبة مسترسلة؟ وهل من أمل في الأفق؟

 

 

 
بين فترة وأخرى تنتشر بين الأكاديريين شائعات زيارة ملكية وشيكة إلى عاصمة سوس انتشار النار في الهشيم، يغذيها الأمل في التفاتة مولوية تنقد المدينة من قدرها المخيف.

 

 

لكن عدم تحقق هذه الزيارة واستمرار “الجفاء” الملكي للمدينة بدا وكأنه أصبح متأصلا لأسباب عميقة، خصوصاً بعد أن اتضح أن الزيارة التي سبق للسلطات الترابية بالمدينة أن أعلنت عن الإعداد لها في وقت سابق لم تتحقق إلى حدود اللحظة.

 

 

 
الغضبة الملكية على أكادير لأزيد من عقد من الزمن – بخلاف مختلف الحواضر الكبرى للمملكة – هي ولا شك نتاج تراكمات السنوات السابقة والحالية من التسيير يعلق فاعل اقتصادي محلي “إذ عانت عملية الإستثمار في مختلف المجالات من طرف المجالس الجماعية السابقة واللاحقة من بلوكاج كبير، فبالرغم من دورها الريادي في عملية الإستثمار إلا أن المجالس الجماعية التي تعاقبت على أكادير اتسم أداؤها بالمزاجية وغياب أي استراتيجية تنموية واضحة”.

 

 

 

وهو الأمر الذي عزاه محلل سياسي إلى اقتصار “تدبيرها للشأن المحلي على إدارة الأزمة والتدبير الإداري للشؤون اليومية للمواطنين رغم مايشوبها هي الأخرى من زبونية ومحسوبية”.

 

 

 
لكن الذي بات في عداد الخبر الأكيد أن كل المساعي التي باشرتها السلطات والتقارير التي أنجزها المسؤولون الترابيون لم تجد نفعا في استيقاظ همم من وولوا تدبير الشأن العام ، من أجل الوفاء بالتزاماتهم تجاه الملك وتجاه الشعب.

 

 

 
فإذا كان الأمر على غير العادة، إخلال بزمن الانجاز والتنفيذ، يقابله عدم تقدير المسؤولية، فهؤلاء وأمثالهم لا يستحقون غضبة ملكية فقط، بل محاكمة شعبية يعلق فاعل جمعوي.

 

 

 
وذلك اعتباراً لكون كل ما يضخ من موارد مالية وما يعبأ من موارد بشرية تحتاج إلى “حكامة ترابية” حقيقية تبتعد قليلا عن التغني بالشعارات، وتقترب قليلا من هموم المواطن وآلامه وآماله، حتى لا نخلف موعدنا مع التاريخ ، حقائق 24 ترصد كرونولوجيا الغضبات الملكية على مسؤولي عاصمة سوس:

 

 
‎•خلال سنة 2008، ألغيت أربعة مشاريع كان الملك يعتزم تدشينها بمدينة أكادير بسبب عدم ارتياح الملك لطريقة تدبير المسؤولين للشأن العمومي لمدينة الانبعاث.

 

 

 
‎• اكتفاء الملك خلال إقامته بالقصر الملكي لبنسركاو نهاية عام 2008 بتدشين ثلاث مشاريع مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ويتعلق الأمر بكل من  وضع الحجر الأساس لبناء دار نسوية بحي الشرف لإيواء المنظفات ودار البحارة في قلب ميناء أكادير، إضافة إلى تدشين مركز إعادة إدماج الأطفال الجانحين بالحي الصناعي بالمدينة.

 

 

 
‎• إلغاء مشاريع من قبيل المركز التعاضدي الطبي بالحي المحمدي، ومشروع تثمين المنتجات البحرية في تلضي والمركز الجديد لسوق السمك بميناء أكادير الشطر الثاني من مشروع كورنيش أكادير “تاوادا”.

 

 

 
‎ •خلال فترة تولي رشيد الفيلالي رأس ولاية جهة سوس ماسة درعة وصراعه الأزلي مع طارق القباج رئيس بلدية أكادير، تم التعامل بطريقة “خاصة” مع القباج خلال مراسيم توديع الملك محمد السادس إبان زيارة للمنطقة.

 

•يناير 2010، تفجر من جديد الصراع بينالوالي رشيد الفيلالي ورئيس بلدية أكادير، حينما رد الأول على الثاني في اجتماع لجنة الاستثناءات بالقول “حتى نشوفو هادشي فين غادي”، وهي إشارة من الوالي الفيلالي إلى رئيس البلدية على خلفية اعتراضاته ضد مشاريع، دون إيداء ملاحظات جوهرية وتقنية حولها إن رصدت بها اختلالات قانونية أم لا، بدل أن تجري المزايدة على الملفات المعروضة على اللجنة بشكل مقزز.

 

(إيوا كيفاش بغينا الملك إيجا لأكادير الجواب لكم)

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *