خلقت قضية “أمي عيشة” تأهبا من نوع آخر، يوم أمس الثلاثاء 25 أبريل الجاري، إذ بعدما استنفرت رجال الأمن خلال محاولتها الانتحار بتسلقها عمودا كهربائيا، قررت شركات الاتصالات بالمغرب، وخاصة بالمدن الكبرى مثل الرباط والدارالبيضاء، إزالة القطع الحديدية المتراصة على أعمدة الاتصالات، والتي ساعدت “امي عيشة” على تسلق العمود الذي يتجاوز طوله 60 مترا.
وحسب مصادر مطلعة، فقد أعلن عن القرار صباح الثلاثاء الماضي، وبدأ تنفيذه في اليوم نفسه، مما استدعى معه قضاء العاملين ليلة بيضاء من أجل إزالة جميع القطع المثبتة على الأعمدة الأحاديّة، التي تتجمع بشكل رئيسي في البيئات الحضرية.
وكانت “امي عيشة” قد أقدمت، الاثنين المنصرم، على محاولة الانتحار، عبر تسلقها عمودا كهربائيا ومحملة بقنينة بنزين، بشارع علال بن عبد الله بمدينة الرباط، قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية لتقوم بإنقاذ حياتها.
وقد تسلقت السيدة، التي تتحدر من جماعة سيدي الطيبي نواحي مدينة القنيطرة، العمود بعدما صبت البنزين على جسدها ووضعت العلم الوطني فوق ظهرها مهددة بالانتحار، بعد حرمانها من الأرض الوحيدة التي كانت تملكها، عن طريق عملية نصب واحتيال لم تكشف من كان وراءها، وفقا لشهود عيان تابعوا الواقعة عن كثب