أفادت مصادر محلية أن قطاع طب النساء والتوليد بجهة سوس ماسة يحتضر، مضيفة أن الحوامل والمواليد في خطر، مطالبة الجهة بتوجيه نداء عاجل إلى الوزارة لإنقاذ حياة وصحة النساء الحوامل والمواليد.
وأوردت المصادر ذاتها معطيات وأرقام حول حالة المستشفيات بالجهة، إذ أكدت أن المستشفى الإقليمي لانزكان آيت ملول كان به 5 أطباء للنساء (gynécologue) ، اثنان منهم قدما استقالتهم منذ ستة أشهر، واثنان آخران سيغادران المستشفى الأسبوع المقبل بعد تأشير الوزير على مغادرتهم، وسيبقى بالمستشفى كله طبيب نساء واحد، علما أن المستشفى الإقليمي لانزكان تتم به سنويا 7000 حالة ولادة.
وبالنسبة لمستشفى إقليم تارودانت، تضيف المصادر ذاتها، أنه كان به 5 أطباء للنساء، والآن يعمل به طبيب نساء واحد فقط، لأن ثلاثة منهم قدموا استقالتهم ووافق عليها الوزير الوردي، علما أن واحدا منهم اشتغل بالقطاع لعامين فقط وفضل الاستقالة، والطبيب الخامس غير موجود نظرا لأسباب صحية، مع العلم أن هذا المستشفى تتم به سنويا 7000 حالة ولادة.
وبخصوص المستشفى الجهوي الحسن الثاني، تضيف المصادر، أن هذا المستشفى تتم به سنويا 9000 حالة ولادة، وبه ثلاثة أطباء للنساء فقط، واحد منهم حصل مؤخرا على التقاعد النسبي، وبقي اثنان فقط، مضيفة أن المستشفى سجل أول أمس 10 حالات ولادة قيصرية بوجود طبيب واحد فقط، كما أن الطاقم الطبي كله في قطاع طب النساء والتوليد بالحسن الثاني يضم طبيبين و3 ممرضات قابلات، حيث بلغ عدد الممرضات اللواتي خرجن من هذا القسم بالتقاعد النسبي 5 ممرضات ولم يتم تعويض أي واحدة منهن، ولا يجد الأطباء هناك من حل غير الاستعانة بخدمات الممرضات المتدربات.
وأشارت إلى أن مستشفى الحسن الثاني، وبسبل أزمة مستشفى انزكان وتارودانت، أصبح يستقبل حالات مضاعفة كل يوم، وأصبح الطاقم الطبي في صراع مع الزمن لإنقاذ الحوامل والمواليد، مضيفة أن سيارات الإسعاف تجلب كل يوم حالات خطيرة لم تجد لها مكانا بمستشفى تارودانت أو التي جاءت خارج فترة عمل الطبيب لعدم وجود طبيب مدوام.
وبسبب العوامل السالفة الذكر، تضيف المصادر، فإن المستشفيات بالجهة تعرف نزيفا حادا، ما يزيد من معاناة المواطنين، في انتظار تدخل حقيقي وعاجل من الوزارة الوصية على قطاع الصحة.