الأوروبول يضع التنسيق مع المغرب من الأولويات ولا يستبعد هجمات جديدة لـ«داعش»

017748758_30300-504x362.jpg

مقاتلون في داعش

كشفت مصادر إيطالية أن الأجهزة الأمنية الإيطالية قامت، اول أمس الثلاثاء، باعتقال مواطن مغربي يسمى مهدي ح.، يبلغ من العمر 25 عاما، للاشتباه في انتمائه إلى التنظيم الإرهابي «داعش». المصادر ذاتها أوضحت أن المغربي الذي كان يقطن بمدينة كوزينزا ببلدية «لوزي» وجهت إليه، أيضا، تهم الانخراط في الإرهاب الدولي. في هذا الصدد، كشفت مصادر أمنية إيطالية أن المغربي المشتبه فيه مهدي ح.، والمقيم في إيطاليا منذ 10 سنوات، سافر من روما إلى تركيا بهدف الانضمام إلى صفوف ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام في غشت من السنة الماضية (2015)، إلا أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلته قبل التمكن من العبور إلى سوريا بناء على معلومات استخباراتية. ليتم تسليمه إلى السلطات الإيطالية التي لم تسجنه لغياب الأدلة.

في نفس السياق، تصف التقارير الاستخباراتية الإيطالية المواطن المغربي بكونه «مقاتل أجنبي مستعد للتضحية (الانتحار) من أجل الدولة الإسلامية» وأن «اعتقاله جاء بعد إخضاع للمراقبة اللصيقة التي مكنت من معرفة تفاصيل كثيرة عن مخططاته». بيد أن مصادر إعلامية إيطالية كشفت أن المغربي ينفي كل التهم المنسوبة إليه، وأنه صرخ بصوت عال لحظة اعتقاله قائلا:» لا أنتمي إلى الدولة الإسلامية فقط سافرت إلى تركيا لأصلي».
وجاء اعتقال المواطن المغربي، في نفس اليوم الذي أعلن فيه «الأوروبول»، في تقرير له عرض على وزراء الداخلية بالاتحاد الأوروبي في أمستردام، أن هناك إمكانية كبيرة لعودة «داعش» للقيام بهجمات إرهابية في الخارج، خاصة في أوروبا وفرنسا»، مشيرة في نفس الوقت أن «الدولة الإسلامية» غير من إستراتيجية وتكتيكات تحركاتها في الخارج من خلال الاعتماد على الذئاب المنفرد، مما يصعب مأمورية الوصول إلى الوقت والمكان والطريقة التي ستتم بها الاعتداءات المفترضة.
ومن المنتظر أن تلعب مصالح الاستخبارات المغربية أدوارا مهمة في قادم الأيام داخل الاتحاد الأوروبي من خلال تكثيف التعاون والتنسيق الأمني بين المملكة والدول الأوروبي، خاصة بعد تعيين الكولونيل الإسباني، مانويل ناباراتي، مديرا للمركز الأوروبي لمحاربة الإرهاب، الذي أسس يوم أول أمس الاثنين، إذ تشير مصادر أوربية أن مانويل ناباراتي لديه علاقات جيدة مع مصالح الاستخبارات المغربية، علما أنه كان مستشارا لدى الأوروبول في كل ما يتعلق بالإرهاب والتهريب في شمال إفريقيا. في هذا الصدد، أكد الكولونيل الإسباني لصحيفة «الباييس» على ضرورة تقوية وتعزيز التبادل الاستخباراتي مع المغربي قائلا:» الآن نرى أن يجب تقوية ما هو كائن واعتماد إمكانيات جديدة مثل التبادل الاستخباراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية (…)، خاصة في البحر الأبيض المتوسط مثل المغرب».

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *