بنكيران لمنتخبي حزبه في رد على خطاب الملك : لا أخاف عليكم من الزلزال السياسي ..لأن الزلزال ماكايشاور حد

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إنه لا يخاف على منتخبيه أن يمسهم الزلزال السياسي، في إشارة واضحة إلى ما جاء في خطاب الملك محمد السادس أثناء افتتاحه الدورة الحالية للبرلمان المغربي.

وفيما بدا كرد مباشر على خطاب الملك محمد السادس الذي هدد الطبقة السياسية بـ “زلزال سياسي”، قال بنكيران “الزلزال ما كيشاور حد”.

وكان بنكيران يتحدث في لقاء حزبي يوم السبت بمدينة سلا عندما قال موجها كلامه إلى منتخبي حزبه: “سمعو آ الإخوان الله يجازيكم بخير، أرجوركم، أنا نكول ليكم مناش خايف عليكم، ماخايفش عليكم من شي حاجة توقع لكم، أو أن يصيبكم الزلزال السياسي، أو شيئ من هذا القبيل، هادشي ما خايفش عليكم منو، لي قدرها عليكم الله تكون. الزلزال ما كيشاور حد، أنا خايف عليم غير من ريوسكم”.

وطالب بنكيران أتباعه بتفويض أمرهم إلى الله، وقال إنه عندما أعاد إلى الاستماع الآيات التي تقول “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”، و”أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ”، و”أليس الله بعزيز ذي انتقام”، شعر بقشعريرة هزت بدنه، قبل أن يضيف مطمئنا مستمعيه: “عندما يقول لك رب العالمين إنك أنت بأعيينا، فأي احتياط آخر أحسن من هذا”

وختم بنكيران كلمته وغصة في حلقه من شدة التأثر وهو يقول “كيف يمكن للإنسان أن يكون الله معه وهو خائف”.

وكان الملك محمد السادس قد قال إن النموذج التنموي للمغرب لم يعد قادرا على تحقيق العدالة الاجتماعية، داعيا إلى إعادة النظر فيه بإشراك كل الكفاءات الوطنية وإلى “التحلي بالموضوعية، وتسمية الأمور بمسمياتها، واعتماد حلول مبتكرة وشجاعة، حتى وإن اقتضى الأمر الخروج عن الطرق المعتادة أو إحداث زلزال سياسي”.

وخلّفت عبارة “الزلزال السياسي” التي وردت في الخطاب ارتدادات متفاوتة في المشهد السياسي، وتراوحت بين من اعتبرها مؤشرا على حملة تطهير جديدة تمس عدة مؤسسات، وبين من رأى فيها محاسبة صارمة للمسؤولين والفاعلين السياسيين.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *