برادة يلمح لرواية جديدة في مقتل بنبركة ستقلب كل شيء!

برادة-504x362.jpg

حميد برادة

لمح الكاتب المغربي، والمعارض السابق حميد برادة إلى رواية جديدة بخصوص اغتيال المعارض المغربي المهدي بنبركة.
الرواية الجديدة لحميد برادة، جاءت  في مقال نشرته جريدة “أخبار اليوم”، ومن شأنها أن تقلب كل شيء، حيث لمح إلى لقاء جمع بين المهدي بنبركة والجنرال أوفقير، وبعد التفاصيل الدقيقة الاخرى.
برادة، قال إن المهدي بنبركة تعرف على أوفقير إبان الخمسينات لما كان رهن الإقامة الإجبارية جنوب المغرب، حيث كان بنبركة يحب الجدال مع الضابط الفرنسي المكلف بحراسته، ومع مرور الأيام نسج الرجلان علاقة يطبعها الود، بل والصداقة، مضيفا أن الضابط الفرنسي هو الذي قدم الجنرال أوفقير إلى المهدي بنبركة، وقال له “أنت مناضل ذكي لا يحب فرنسا، وسأقدم لك مغربيا ذكي هو الآخر، لكنه يحب فرنسا”، وهكذا تعرف المهدي بنبركة على أوفقير في ضيافة السجان الفرنسي، يقول برادة، مضيفا أن لقاءات أخرى بين بنبركة وأوفقير قد تكون أعقبت ذلك اللقاء، وهو ما جعل بنبركة يقنع محمد الخامس باختيار أوفقير لخلافة محمد الغزاوي على رأس الأمن الوطني في ماي 1960.
وأشار برادة إلى أن المهدي بنبركة قبل اغتياله التقى السفير الجزائري، الأخضر الابراهيمي في القاهرة، حيث كان يريد الذهاب إلى جنيف، من أجل التحضير لمؤتمر القارات الثلاث، مبرزا أن بنبركة أسهب في ذلك اليوم في الحديث عن أوفقير، وزير داخلية الحسن الثاني وروى الظروف التي تعرف فيها عليه.
وتابع برادة، أن الأخضر الإبراهيمي تفاجأ بأن باريس هي وجهة المهدي بنبركة وأن جنيف لا تعدو كونها محطة توقف، وهو ما جعله يسأله عن ذهابه إلى باريس، خصوصا وأنها تعج بالمخابرات المغربية، فكان جوابه أنه يريد مقابلة فريق عمل يعد فيلما وثائقيا من أجل قمة القارات الثلاث، وهو ما رد عليه الابراهيمي بأنه يمكنه مقابلتهم في جنيف، إلا أن بنبركة أجابه بأنه سيقابل الجنرال أيضا، فاعتقد الجميع أن الجنرال المقصود هو رئيس فرنسا شارل دوغول، “لكن بعد البحث والتحري اتضح أنه لا أثر لهذا اللقاء، إذن ماذا لو كان الأمر يتعلق بجنرال آخر”؟، يتساءل برادة، ملمحا إلى لقاء بين أوفقير وبنبركة، خصوصا وأن المهدي بنبركة بحسب برادة، حينما تقدم نحوه ضابطان من الشرطة الفرنسية بباريس يوم 29 أكتوبر 1965 وطلبا منه مرافقتهما لم يبدي أي اعتراض، وصاحبهما بكل ثقة ، مضيفا “لاشك أنه كان يعتقد أنهما سيقودان إلى لقاء سري مبرمج أو طارئ”.
فهل كان تمة لقاء مبرمج بين أوفقير وبنبركة بباريس؟
يذكر أن برادة سبق أن صرح في حوار لجريدة الشرق الأوسط أن المهدي بنبركة كان يبحث عن توافق مع الملك الحسن الثاني في الفترة التي اختطف فيها، فهل كان لقاء بنبركة بـ”الجنرال” يدخل في إطار البحث عن التوافق؟، وهل تم اغتيال بنبركة في ذلك اللقاء؟”.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *