في حادثة وصفت بالعجيبة ولا تحدث سوى في إيران، أجبر مسؤولون في العاصمة طهران، مدرب لعبة ” الكبادي” على ارتداء الحجاب للسماح له بالدخول إلى الملعب للإشراف على فريقه في المباراة، بحجة أن البطولة التي تستضيفها إيران للسيدات فقط.
ومنع منظمو البطولة في مدينة جرجان الإيرانية، سامبراش فونشو، مدرب المنتخب التايلاندي من الدخول إلى المعلب بدون حجاب، وهو ما فعله فونشو لمشاركة فريقه في المباراة بعد الإصرار على ارتدائه من قبل المنظمين، حسب ما أكده في لقاءات صحافية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة المدرب وهو مرتدي الحجاب، ولقيت الصور صدى واسعا في الأوساط الرياضية داخل إيران وخارجها، واعتبرها كثير من الإيرانيين “فضيحة”.
ونفى رئيس اللعبة الإيراني، محمد رضا مقصودلو، المسؤول الأول عن تنظيم البطولة أن تكون السلطات أجبرت سامبراش فونشو على وضع الحجاب. وقال إن المدرب التايلاندي هو من بادر بالفعل وبعد التعرف على هويته تقرر إخراجه من الملعب، الأمر الذي ينفيه المدرب التايلاندي كليا، حيث أكد في حديث مع راديو “فردا” الأميركي أنه دخل الملعب مرتين وبحجابين ذي لونين مختلفين بطلب من المسؤولين الإيرانيين، وهو ما تؤكده الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.
و”الكبادي” رياضة جماعية بدأت في جنوب آسيا، وهي ذات شعبية في تلك المنطقة وكذلك في جنوب شرقي آسيا. وتعتبر لعبة رياضية وطنية في بنغلاديش وفي البنجاب بالهند. ويلعب فريقان مكونان من 7 لاعبين في كل مباراة. ومساحة الملعب 12.5 × 10 أمتار، أي ما يقارب نصف مساحة ملعب كرة السلة. والمباراة من شوطين، كل منهما 20 دقيقة. وبينهما استراحة 5 دقائق، مع عكس اتجاه الفريقين في الشوط الثاني. وهي رياضة قتالية يتبارى فيها فريقان بين الدفاع والهجوم لتسجيل أكبر عدد من النقاط، وذلك بمحاولة إمساك عناصر الفريق الخصم أو لمسهم.