مباشرة بعد إعلان قائمة الدول التي صوتت لصالح المغرب وضده، تداول رواد مواقع التواصل تدوينات غاضبة لمغاربة استغربوا ما وصفوه ب “خيانة الدول الشقيقة”، التي فضلت دعم ملف أمريكا و المكسيك وكندا على حساب الملف المغربي، بعد أن اختارت جل دول الخليج ( السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن) بالإضافة إلى العراق ولبنان ترجيح كفة أمريكا.
و وجد المغاربة في الحدث فرصة لدعم التوجه الإفريقي الذي اختاره المغرب منذ مدة، ” هذا أكبر دليل أن خيار المغرب الاستراتيجي في عمقه الإفريقي، بعد أن أثبت البعض أن لغة المصالح غير ثابتة في المواقف الحاسمة”.
و أضاف آخر “دول جنوب الصحراء صوتت كلها تقريبا من أجلكم و مع ذلك تديرون لها ظهوركم..حنا حكارين على خوتنا الحقيقيين الأفارقة.. و متملقين لوهم الأخوة العربية.. ألم تقتنعوا بعد أن العرب موجودون في آسيا و ليس إفريقيا”.
من جهة أخرى أبدى عدد من الفيسبوكيين إعجابهم بالدعم المغاربي للملف المغربي، معتبرين أن القرب الجغرافي كفيل بتقريب المواقف رغم بعض الخلافات السياسية، وذلك بعد أن صوتت كل من تونس والجزائر وليبيا وموريتانيا لصالح المغرب، ” الجزائر دائما ما تكون حيث يجب أن تكون، تحية لبلد الشهداء التي تجاوزت كل خلاف سياسي مع المغرب وانتصرت لقيم الإخوة المغاربية ودعمت ملف المغرب، موقف مشرف يمكن البناء عليه والتفكير مستقبلا في التقدم بملف رباعي مشترك مصري تونسي جزائري مغربي لاستضافة مونديال 2030″ يكتب أحد المدونين المصريين.
و أضاف آخر ” تحية للأخوة في الجزائر على موقفهم، نتمنى أن تتلاشى الحساسيات المفتعلة بين الدولتين من خلال استحضار مصالح الشعبين في مجالات أخرى”.
