سيدي يوسف بن علي .. السلطات المحلية تشن حملة لمحاربة إحتلال الملك العام ضد أصحاب المقاهي وباشا المنطقة يؤكد على أن الرصيف حق لجميع للمواطنين

ياسين مهما _ مراكش
وجّه السيد عصام فائز ، باشا رئيس المنطقة الحضرية سيدي يوسف بن علي ، تعليماته الصارمة إلى مختلف قواد الملحقات الإدارية التابعة للمنطقة بشن حملة لتحرير الملك العمومي من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية الذين باتوا يحتلون مختلف الشوارع بالمنطقة .
كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا من يومه 25 شتنبر الجاري ، عندما تجندت السلطات المحلية بحي سيدي يوسف بن علي تحت إشراف مباشر لباشا المنطقة ، وقياد كل من الملحقة الإدارية الوسطى والجنوبية ومعها العشرات من أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة ورجال الأمن، من أجل شن حملة شرسة على المقاهي والمحلات التجارية المحتلة للملك العمومي بالحي ،الحملة التي اعتبرها الكثير من ساكنة الحي بكونها حملة شرسة وغير مسبوقة على المقاهي والمحلات التجارية ، حيث قامت السلطات على إثر هذه الحملة بحجز العشرات من الكراسي والطاولات بالقوة رغم محاولة أصحاب المقاهي منع السلطات من ذلك .
من جهة اخرى وفي سياق متصل علمت مصادرنا، أن هذه الحملة تأتي في إطار سلسلة من الحملات التطهيرية الرامية إلى تحرير الملك العمومي بحي سيدي يوسف بن علي ،والتي ابتدأت من يوم 10 من شتنبر الجاري و ستتواصل إلى غاية العاشر من شهر أكتوبر المقبل ، وستعمم على جميع أحياء وشوارع الحي .
ظاهرة احتلال الملك العمومي ،ومنذ سنوات تعيش على إيقاعها منطقة سيدي يوسف بن علي  عبر كل أرجاء أحيائها وشوارعها الرئيسية حتى بات سكانها متدمرون من حالة الإحتقان الذي أصبحت تعيشه المنطقة ،حيث أصبحت موضوع استنكار من طرف الساكنة ،كما كانت السبب في العديد من حوادث السير، من خلال حرمان المواطنين من المشي على الرصيف الذي هو من حقهم ، لذا جاءت أوامر السيد الباشا قصد التصدي لمحاربة العشوائية داخل هذه المنطقة .
 فيما عبرالعديد من المواطنين عن ارتياحهم جراء هذا القرار الذي يعتبر سابقة من نوعه بحي سيدي يوسف بن علي ، مطالبين باستمرار هذه الحملة وألا تكون عملية موسمية بمجرد انتهائها تعود “حليمة إلى عادتها القديمة”.
بالمقابل خلفت الحملة الأمنية سخط و تدمر لأرباب المقاهي الذين احتلوا جل الفضاءات العمومية ، خصوصا عقب تعنت أصحاب بعض المقاهي و المحلات أمام تعليمات السيد الباشا.
وفي نفس السياق ، اعتبر باشا منطقة سيدي يوسف بن علي الرصيف حق لعموم المواطنين وآن الأوان لمحاربة هذه العشوائية التي أصبحت تتناسل يوم بعد يوم .
أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *