رسميا .. قيوح ينسحب من رئاسيات “المستشارين” وإشارات العثماني بأكادير تترجم إلى أفعال

حقائق 24 _

ارتباطا بالخبر الذي كانت “حقائق 24” سباقة إلى نشره بشأن ترجيح حزب العدالة والتنمية كفة الرئيس الحالي لمجلس المستشارين حكيم بنشماس في مواجهة غريمه عبد الصمد قيوح في سباقهما نحو الظفر برئاسة الغرفة الثانية للبرلمان، أكد بلاغ رسمي للجنة التنفيذية لحزب الإستقلال أن الحزب قد قرر بالإجماع “عدم تقديم مرشح لانتخابات رئاسة مجلس المستشارين”، في إشارة واضحة إلى انسحاب قيوح من السباق بعد إعلانه في وقت سابق عزمه منافسة بنشماس على الرئاسة للمرة الثانية على التوالي.

وأرجع بلاغ حزب الاستقلال هذا القرار إلى رغبته في عدم تزكية ما أسماه “منطق الغموض والضبابية السياسية التي يحاول البعض أن يخلط بها الأوراق لإرباك المشهد السياسي ببلادنا والإجهاز على المصداقية السياسية والتطور الديمقراطي ببلادنا”، وهو ما اعتبره محللون إشارة واضحة إلى “تملص” حزب العدالة والتنمية من دعم قيوح في مواجهة غريمه التقليدي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. خصوصا وأن بلاغ حزب الميزان قد أشار أيضا إلى “أن التنافس الانتخابي السليم على رئاسة مجلس المستشارين لا يستقيم مع ممارسات واصطفافات لا تصب في اتجاه بناء ترسيخ ديمقراطية مبنية على تعددية حقيقية تعتمد خيارات واضحة وبرامج مقنعة تتحدد على أساسها التموقعات المتمايزة والطبيعية بين الأغلبية والمعارضة”.

هذا وقد سبق لجريدة “حقائق 24” أن أشارت في مقال سابق إلى اصطفاف حزب العدالة والتنمية في خندق بنشماش مرشح الأصالة والمعاصرة لرئاسة مجلس المستشارين في مواجهة عبد الصمد قيوح”، مضيفة أن زيارة العثماني الأخيرة إلى أكادير رفقة وفد وزاري رفيع المستوى قد استغلت لتمرير رسائل سياسية لا تخلو من أهمية، خصوصا بعد إقدام العثماني ليلا على المشاركة في افتتاح المقر الجديد لشركة الصناعات الدوائية المملوكة لشقيق القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي المقرب من زعيم “البام” حكيم بنشماش.

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *