حقائق 24 _ هيئة التحرير
أعرب رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة عن
قلقه بشأن ما أسماه “تقاطر الكثير من المواقف المعادية للغة الأمازيغية والصادرة عن ممثلي مؤسسات وطنية وأحزاب سياسية وذوي مسؤوليات ديبلوماسية في مجال حقوق الإنسان”. مستدلا على ذلك بإقدام مؤسس حركة “قادمون وقادرون” مصطفى المريزق على “اتهام مكونات الحركة الأمازيغية بالأمية والجهل”. وهو الإتهام الذي أصر بادو على رفضه، مستنكرا في ذات الوقت إسقاط المريزق عن الفاعلين الأمازيغ صفة “الأهلية والكفاءة العلمية لتناول قضايا ترتبط بالأمازيغية كسياسة عمومية، من منظور العلوم الاجتماعية”.
وأردف بادو أن المريزق “تناسى أن واقع العلوم الاجتماعية والبحث العلمي بشكل عام في بلادنا يحتاج لأكثر من ورش لإنعاشه وإنقاده من الاستغلال والتوظيف الأيديولوجي لمخرجاته لتبرير سياسات عنصرية وتمييزية ضد كل المكونات الثقافية والاجتماعية لبلادنا”. مضيفا أن ما يجب القيام به في المقابل هو “تحرير البحث العلمي والباحثين أنفسهم من قيود جعلت أغلبهم خدام التوجهات الرسمية، وحماة النموذج السياسي القائم، بعيدا عن الموضوعية التي يجب أن تسم أعمالهم”. داعيا إياهم إلى التوقف “عن الدفع بالبلاد والعباد في متاهات قد نعرف بداياتها ولا يمكننا أن نتكهن بنهاياتها”.
جدير بالذكر أن رئيس حركة “قادمون وقادرون” القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة وأستاذ علم الاجتماع بجامعة مكناس مصطفى المريزق قد عبر في وقت سابق عن عدم تعاطفه مع من وصفها بالحركات الاجتماعية القائمة على “القومية أو الهوية العرقية أو الدين”، في إشارة منه إلى الحركتين الأمازيغية والإسلامية أساسا. متهما نشطاء الحركة الأمازيغية بالافتقار إلى الكفاءة العلمية.