مراكش .. دفن الشاب المتوفى رميا بالرصاص وسط إحتجاج أهله

نور الدين المغاري _

دفن جثمان الشاب الذي أطلق عليه الرصاص ليلة البارحة 24 أكتوبر 2018 على إثر التدخل الأمني بمنطقة سيدي يوسف بن علي درب عبد الموجود الجانب الذي يطل على واد ايسيل وما عرفه من تطورات راح ضحيتها ستة شرطيين نقلوا في وضعية حرجة بمستشفى ابن سينا بمراكش.

وعرف تشييع جنازة هذا الشاب موجة غضب من طرف أهله وذويه وبعض من صدقوا روية أنه ضرب بالرصاص بالخطأ كما يعرف باب مقبرة “باب اغمات “وقفة إحتجاجية سببت في عرقلة السير مما خلف أزمة خانقة في الشارع العام.

وللتذكير ترجع ملابسات النازلة إلى تدخل أمني عن طريق الدائرة السادسة لإلقاء القبض على مبحوث عنه محكوم عليه بعشر سنوات حبسا نافذا غيابيا تفاجئ عناصر الأمن الوطني باقدام مجموعة من الشباب مهلوس بعقاقير القرقوبي بمنع العناصر الأمنية بالقيام بواجبهم والذي جاء تنفيذا للمذكرة البحث وبين “شد و رد ” قامت عناصر الأمن الوطني تابعة للدائرة السادسة بتصفيد المعني وادخله السيارة بعد مقاومة ابداها هؤلاء المشاغبين عن طريق الدفع و الاحتكاك الغرض منه استفزاز العناصر وملاسناتهم بالسب والقذف مما خلف تجمهر كبير من طرف المواطنيين.

وهذا التجمهر دفع سيارة الشرطة التي تقوم بالجوالات في إطار دورية الأمنية بمنطقة إلى التوقف مع شرطيان بدراجة النارية لمعرفة السبب حتى بدأ الشباب في رشق الحجارة على عناصر الأمن مما دفع السيارة الأولى والتي يتواجد فيها المبحوث عنه تنصرف على سيل من الحجارة من طرف الشباب المهلوس ما دفع بعض العناصر الأمن لتهدئة الوضع دون جدوى .

إعتقال المبحوث عنه كان سبب لهيجان هؤلاء الشباب المهلوس “بالقرقوبي ” ومع انتشار الخبر وصل الدعم من طرف منحرفي الحي الذين كانوا في الموعد مما أجج الوضع وبدأ الحجر يتهاطل على سيارة الشرطة ما دفع بعض عناصر الأمن من الهرب و انزواء شرطيان الدورية في السيارة ما دفع أحد المنحرفين إلى فتح السيارة وشد الشرطي من ملابسه وضربه على مستوى الرأس بالحجر اللاصق.

مما دفع الشرطي إلى إستخدام سلاحه الوظيفي دفاعا على نفسه وقام بإطلاق الرصاصة الأولى عشوائية والثانية كذلك خلفت فرار هؤلاء المنحرفين والإبتعاد عن السيارة الشرطة مع ازدياد عدد الأحجار المرشوقة نحوه ما دفع الشرطي إلى إطلاق الرصاصة الثالثة التي أصابت المتوفى أسقطته هذه المرة أرضا ثم قام من جديد يجري إلى أحد الدورب ليسقط مرة أخرى من جديد.

وخلف هذا نوع من الهياجان من طرف هؤلاء الشباب المهلوس “بالقرقوبي ” و ” السيليسيون ” جعل الحجر يتساقط على سيارة الشرطة كالمطر من كل الجهات مما دفع الشرطة في الإنسحاب والهرب وسط غليان من السب والضرب على ممتلكات الدولة.

 

أترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *