يُعرض في القاعات السينمائية بالمغرب، ابتداء من الأربعاء المقبل، فيلم “دلاس” للمخرج محمد علي مجبود، بعد أن سبق له المشاركة في الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم، حيث فاز حينها الفيلم بجائزتي أحسن تمثيل، إناث للممثلة أمال الأطرش، ورجال للفنان عزيز داداس.
ويعتبر “دلاس” الفيلم السينمائي الجديد لـ”إيماج فاكتوري” بعد “الطريق إلى كابول”، الذي تمكن من تحطيم الرقم القياسي المغربي لشباك التذاكر بأزيد من 300 ألف مشاهد بعد عرضه على مدى 120 أسبوعا، أي أكثر من ثلاث سنوات متتالية، وهي أطول مدة يحققها فيلم مغربي، خلال العقد الأول من الألفية الثالثة.
ويلعب دور البطولة في الفيلم الجديد عزيز داداس، أحد أهم أبطال “الطريق إلى كابول”، وآمال الأطرش، وكمال كاظيمي المعروف بـ”حديدان”، وإدريس الروخ، وزينب سمارة، ومحمد كافي، وسعاد العلوي، وعصام بوعلي، وآخرون. وقد صورت أغلب مشاهده في استوديوهات وارزازات.
وعن أجواء التصوير وفكرة الفيلم، قال المخرج علي مجبود إن فكرة الفيلم أصلية، وأن السيناريو كتب بمساعدة الممثلين، الذين كان لهم الفضل في نجاح التجربة السينمائية الأولى في مسيرته الفنية، مشيرا إلى أن ظروف العمل في الفيلم مرت بشكل جيدة، منوها بكل الممثلين الذين اعتبرهم شركاء حقيقيين في نجاح الشريط..
وقالت الممثلة أمال الأطرش، الحاصلة على جائزة أفضل دور نسائي في “دلاس”، إن المجبود ترك للممثلين مساحات كبيرة للتعبير عن ذواتهم، ومعاناتهم لأن الفيلم يرصد واقع السينما المغربية ومشاكلها، لذلك كان أداء جميع الممثلين جيدا بشهادة كل من شاهد الفيلم.
من جانبه أكد دادس أن فيلم “دلاس” أضاف الكثير إلى تجربته السينمائية، التي دشنها بأفلام مثل “الطريق إلى كابول” لإبراهيم الشكيري، و”زيرو” لنور الدين لخماري، و”أوركسترا منتصف الليل”، مشيرا إلى أن العمل مع المجبود كان ممتعا، رغم الضغوط النفسية الكثيرة التي تعرض لها أثناء تصوير الفيلم.
وتتمحور قصة “دلاس”، الذي يعد أول تجربة سينمائية طويلة لمحمد علي مجبود، بعد إخراجه سلسلة من الأعمال التلفزيونية الناجحة، مثل “ساعة في الجحيم”، حول واقع السينما بالمغرب، من خلال تسليط الضوء على فئة من المنتجين المتطفلين، الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية، دون الاهتمام بتطوير السينما”.