حقائق24
قال محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال إن التطور الكبير الذي يعرفه الإعلام الجديد بالمغرب، والتحولات العميقة التي تسم التكنولوجيا، فرضت إعادة تنظيم السوق الإعلامية ، و دعا إلى التعامل مع هذا الإعلام الجديد الذي أضحى واقعا ملموسا اليوم، من قبيل الصحافة الإلكترونية، التي تعد “بابا مشرعا للتعبير بكل استقلالية“.
و أكد الوزير في كلمة له في افتتاح ورشة تدريبية أمس، في موضوع ” الفضاءات الإعلامية الجديدة ..الفرص و التحديات” أن هناك حاجة إلى “مزيد من التأطير القانوني للتعددية الإعلامية وليدة الثورة التكنولوجية،معتبرا أن هذا النموذج من الإعلام ولد تحديات أبرزها مدى دقة وصحة المعلومات المقدمة للرأي العام.
و أوضح نفس المتحدث” أن هذه التحولات أنتجت نماذج جديدة لإعلام منافس من حيث السرعة ونقل الخبر في حينه وعلى نطاق واسع” مبرزا في هذا الصدد حاجة الصحافة الورقية، في تواز مع الصحافة الإلكترونية، إلى تطوير آليات الخطاب مع التحلي بالمصداقية، وتثبيت مكانتها والاضطلاع بمهمة تأطير الرأي العام.
و كشف الأعرج خلال كلمته في افتتاح الورشة التي ينظمه مركزالشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، بشراكة مع وزارة العدل،و تعاون مع مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية “أن وزارة الثقافة و الاتصال “منكبة على صياغة قانون جديد لضبط وتقنين المحتوى السمعي البصري، حماية للجمهور، الناشئ من نشر معلومات زائفة.
و تتواصل أشغال الورشة التدريب إلى غاية يوم الاثنين المقبل وسط اهتمام بالقضايا الراهنة التي انصرفت إلى التركيز على تناولها بالدرس و التحليل، في ظل تطلع المشاركين إلى خلاصات أو توصيات هامة خلال الجلسة الختامية.
